Aa
كيفية التخفيف من أثرك على المناخ في السويد
بضعة أشياء من الممكن القيام بها للتخفيف من بصمتنا الكربونية
إن الاهتمام بمسألة المناخ والتنبه إليها عادةً ما يكون أمراً صعباً بالنسبة للمسافرين بشكل مستمر، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن فعلها للتقليل من أضرارنا بهذا الشأن، والعيش بطريقة صديقة للبيئة، سنذكر إليكم بعضاً منها.
العمل من المنزل
لم يكن العمل من المنزل متاحاً للجميع خلال فترة الجائحة الفيروسية، بينما في أماكن أخرى فقد جرى اعتماد هذا الأمر كلياً، وحتى لو كان هذا الأمر صعباً أو غريباً عليك في البداية، إلا أنك وشركتك ربما قد تكيفتم مع هذا الأمر لدرجة أنك ترغب بالاستمرار بهذا الشكل، فقد تساعدك اجتماعات الفيديو بالبقاء على اتصال بزملائك وتجنب التنقلات اليومية بآنٍ واحد.
تخطيط رحلات السفر
لقد برزت خلال السنوات الأخيرة حملات عديدة تدفع الناس نحو تقليص رحلاتهم الجوية، إلا أن تجنب ذلك تماماً يعد أمراً شبه مستحيل بالنسبة للكثيرين من المسافرين الدوليين، الذين قد يكون لديهم أصدقاء وأقرباء في عدة بلدان مختلفة، أو من يحتاجون للسفر لأسباب تجارية، ولكن يقترح العديد من الأشخاص أن يجري التخطيط لهذه السفريات بشكل أفضل، كقيام رحلات بوقت أطول ولكن بعدد أقل، مقترحين الجمع بين رحلات العمل والترفيه إن أمكن.
التقليل من تناول اللحوم
إن الإنتاج الحيواني هو أحد المصادر الرئيسية العديدة لانبعاثات غاز الميثان الذي يساهم بشكل كبير في الاحتباس الحراري وفقاً لأحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، ولذ يعد تقليل استهلاكك من اللحوم طريقة سهلة للتخفيف من بصمتك الكربونية.
وسائل نقل أخرى
بحال وجد الخيار، فيمكنك صعود القطار بدلاً من رحلة طائرة قصيرة، أو السفر مباشرة إلى وجهتك عبر البر عوضاً عن الطائرات المباشرة، ويقول أحد الشخاص أنه قد غيّر الطريقة التي يسافر بها خلال السنوات الأخيرة ليصعدوا طائرة في المحطة الأولى إلى أوروبا ثم يستقلون قطاراً إلى بلدهم.
وبالنسبة للبعض فقد لا يتعلق هذا الأمر بالتخلي عن الراحة أو الرفاه، وإنما الاستثمار في فوائد أخرى، حيث يقول آخر حول ركوب القطار: "من الممكن أن يكون أغلى من الطيران، إلا أنني أنظر إليه على أنه وقت للعمل أو القراءة بمكان مريح".
التقليل من النفايات
سواء كنت تأكل اللحم أو نباتياً أو شيء بينهما، يكون تنبهك حول استهلاك الطعام وسيلة للحد من أثرك الفردي على المناخ، فيقترح أحد الأشخاص أن القيام بولة أكبر في السوبرماركت والسوق مما يؤدي شراءك اشياءك التي تكفيك لمدة أسبوع أو انين وبالتالي توفير للوقود، بينما يقترح آخر العكس، بأن تذهب للبقالة كثيراً لتجنب خطر ترك المواد في الثلاجة وتلفها.
على أي حال، المهم ألا يترك طعام حتى يفسد، فيمكنك اختيار يوم أو اثنين من الأسبوع لإعداد وجبة تتكون بكاملها من بقايا الطعام أو الطعام الذي شارفت مدة صلاحيته على الانتهاء.
التنقلات القصيرة
إن وسائل النقل العام جيدة جداً في العديد من المدن الأوروبية، وغالباً ما تكون أكثر جدوى وسرعة من ركوب السيارات أنت في طريقك إلى العمل خلال ساعات الذروة الصباحية، وماذا عن ركوب الدراجة؟ قد يبدو التنقل في الصباح الباكر شاقاً ويمكن تفاديه بهذه الطريقة، ويجد الكثيرين هذا الامر بوصفه ممتعاً ومفيداً، كما تتوفر مخططات مخصصة للدراجات في العديد من المدن.
مساعدة صاحب العمل
لا يمتلك الجميع الوقت الكافي لقضاء ساعات إضافية أو أموال كافية لركوب القطار، وقد لا تكون وسائل النقل العامة أو ركوب الدراجات خياراً قابلاً للتطبيق لدى الجميع.
بعض أرباب العمل – رغم ندرتهم – يعطون أيام إجازة إضافية للسماح للموظفين بالسفر إلى وطنهم بطريقة أكثر صداقة للبيئة، كالقطار مثلاً، أو بإمكانك أن تطلب منه مكافأة على راتبك بحال كنت تقود الدراجة الهوائية إلى العمل أو تستخدم وسائل النقل العامة بدلاً من القيادة.
التعلم من أجدادنا
يوجد نصائح قديمة يمكن تجديدها واستخدامها اليوم، ففي الواقع عاش أجدادنا بشكل أكثر استدامة مما نحن عليه اليوم، فيمكنك مثلاً أن تصلح ملابسك عوضاً عن رميها وشراء الملابس الجديدة، ويقترح أحد الأشخاص تكييف العادات المستدامة التي قد تتذكرها من وطنك الأم، ففي الهند مثلاً، يحاولون تجفيف الملابس بالخارج عوضاً عن استخدام آلة التجفيف