أوضح تقرير صدر عن الأمم المتحدة أن عدد حالات الإصابة بالحصبة قد ارتفع، في اليمن، إلى أكثر من 9418، مع بداية العام الماضي، ما أسفر عن وفاة 77 طفلاً، دون احتساب الوفيات الناتجة عن الإصابة بأمراض، مثل الدفتيريا وشلل الأطفال والسعال الديكي.
ووفقاً للتقرير، سجلت اليمن 22 ألف إصابة بالحصبة خلال العام الماضي، انتهى 161 حالة منها إلى الوفاة، فضلاً عن إصابة 228 طفلاً بالشلل منذ عام 2021.
آخر الأخبار
ونقلاً عن منظمة الصحة العالمية، يُعتبر لقاح الحصبة أحد أفضل اللقاحات في مجال الصحة العمومية، لا سيما وأن التطعيم ضده، بين أعوام 2000 و2015، حال دون وقوع وفيات كانت لتصل إلى 20.3 مليون.
تجدر الإشارة إلى أن الحصبة من الأمراض سهلة الانتشار، والمميتة للأطفال. فرغم انخفاض معدلات الوفيات الناتجة عنها في جميع أنحاء العالم، وتلقي الكثير من الأطفال للتطعيم ضدها، إلا أن المرض ما يزال يتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص سنوياً، معظمهم من الأطفال.
هذا وتعتبر مؤشرات مثل الحمى والسعال الجاف والتهاب الحلق وسيلان الأنف والتهاب ملتحمة العين، والطفح الجلدي، إضافةً إلى انتشار بقع بيضاء صغيرة، تُدعى بقع كوبليك، داخل الفم وعلى بطانة الخد الداخلية، من أبرز أعراض الإصابة بالمرض.
ويُذكر أن المسبب الرئيسي للحصبة هو انتشار فيروسات من فصيلة مخاطية، تنتقل عبر الهواء أو الاتصال المباشر، تُصيب الجهاز التنفسي، وتنتقل بعدها إلى باقي أجزاء الجسم.
بدوره، أورد موقع مايو كلينك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض مثل عدم أخذ اللقاح، وزيارة البلدان التي يشيع فيها انتشار الحصبة، إضافة إلى نقص فيتامين A.
وأشار الموقع إلى أن أكثر الفئات عرضةً للإصابة بالحصبة، هي الأطفال غير المطعمين، والنساء الحوامل اللاتي لم يأخذن اللقاح. وعليه، يُوصى بإعطاء الأطفال جرعتين من اللقاح للوقاية، لا سيما وأن 15% من الأطفال المطعمين، لا يُطورون مناعة عند أخذهم الجرعة الأولى. ومن جهتها، توصي المنظمة باتباع قواعد تغذية سليمة، والحرص على تناول كميات كافية من السوائل لعلاج التجفاف، لا سيما وأنه لا يوجد دواء محدد لعلاج الحصبة بعد.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن ما زال يعاني من حرب للعام التاسع على التوالي، أدّت إلى تدهور القطاع الصحي فيه بشكل كبير، وإلى إغلاق معظم المرافق الطبية في البلاد.