استخدمت الشرطة السويدية جاسوساً سرياً لكشف أسرار رجل يبلغ من العمر 35 عاماً يشتبه بقتله لوالدته بالفأس في منزل بحي Högstorp في Växjö عام 2011. وقد دارت المحادثات المتكررة بين الجاسوس والمشتبه فيه حول موضوعات مثل كرة القدم، والعمل، ورغبته في أن يصبح أباً.في السابع من مارس 2011، تم العثور على امرأة تبلغ من العمر 58 عاماً ميتة في مرآب بمدينة Växjö. وأظهر التحقيق الطبي الشرعي أن السبب في وفاتها كان العنف الشديد، حيث تلقت أكثر من عشرين ضربة على رأسها وفق ما ذكر التلفزيون السويدي svt.كان ابنها الذي كان عمره 22 عاماً في ذلك الوقت المشتبه الرئيسي، لكن تم إطلاق سراحه بسبب قلة الأدلة. وبعد مضي اثنا عشر عاماً، تم اتهام الابن مجدداً بالقتل.وتوصل التحقيق إلى نقطة تحول بفضل تدخل جاسوس من الوحدة الوطنية التشغيلية في الشرطة، المعروفة بـ NOA، وذلك بناءً على طلب الادعاء.وعلى الرغم من أن الرجل البالغ من العمر 35 عاماً نفى اتهامات القتل عند استجوابه، إلا أن ما تم الكشف عنه خلال المكالمات المسجلة كان كافياً لرفع الاتهام هذه المرة. وتم العثور، من خلال تحليل فني جديد، على الحمض النووي DNA الخاص به على الفأس – وهو السلاح المشتبه به في الجريمة.هذا وتمت المحاكمة بسرية تامة حيث أرادت المحكمة حماية هوية العميل السري للشرطة وأسلوب عمله. تم منع المعنيين من الإفصاح عن التفاصيل، ورفضت المدعية العامة Emma Berge الإجابة على أسئلة حول كيفية التجسس. لكن التلفزيون السويدي أكّد بناءً على سجلات التحقيق، أن هذه العملية السريّة استمرت لمدة عام على الأقل.