كيف تنهب إيكيا الكوكب؟ وثائقي يفتح الملف البيئي للعملاق السويدي

تعرض شركة إيكيا، الرائدة العالمية في صناعة الأثاث وأكبر مستهلك للخشب عالميًا، لانتقادات حادة في فيلم وثائقي فرنسي جديد يصورها كنظير للموضة السريعة في عالم الأثاث. الوثائقي الذي عُرض على قناة أرتي تحت عنوان "كيف تنهب إيكيا الكوكب" يسلط الضوء على الجوانب المظلمة لنموذج الإنتاج الكبير والرخيص للشركة ويقدم نقدًا شديدًا لطرق إدارة غاباتها حول العالم، خاصة تلك التي يتم توريدها من موردين خارجيين.

في الوثائقي، تم التنديد بسياسات إيكيا في مجال إنتاج الأثاث الرخيص الثمن وكذلك في إدارة الغابات التي تملكها الشركة حول العالم، حيث تشتري الخشب أيضاً من مجموعة واسعة من الموردين. وبحسب ماريان كيرفريدن، أحد منتجي الفيلم، أشار إلى ما وثقوه من مخالفات بيئية جسيمة ارتكبها أحد كبار الموردين لإيكيا في البرازيل، قائلةً: "إيكيا تدعي أن مورديها يلتزمون بقواعد الشركة والتنظيمات المتعلقة بالتتبع، لكننا وجدنا خلاف ذلك في زيارتنا للبرازيل".

الوثائقي أيضًا يناقش رأي يوهان ستينبو، الذي كان مساعداً لإنغفار كامبراد، مؤسس إيكيا، وقد عمل في الشركة لمدة 20 عاماً، والذي انتقد بشدة جهود الشركة البيئية قائلاً: "إيكيا تحاول أن تظهر بأنها تهتم بالبيئة، لكن الحقيقة ليست كذلك. كمستهلك، لا تصدقوا دعايتهم الخضراء".

من جانبها، ردت إيكيا على الصورة التي قُدمت في الوثائقي، حيث أكد أولف يوهانسون، المدير العالمي للموارد الخام في مجموعة إنتر إيكيا، على التزام الشركة بالمسؤولية البيئية، قائلاً: "يظهر الوثائقي أننا ندفع باتجاه استهلاك جماعي غير مسؤول. لكننا نساعد عملاءنا على الحفاظ على منتجاتهم لأطول فترة ممكنة. على سبيل المثال، قدمنا 23 مليون قطعة غيار مجاناً العام الماضي".

وأضاف يوهانسون أن كل الخشب المستخدم في منتجات إيكيا يحمل شهادة FSC، التي تضمن أن الخشب يأتي من غابات تُدار بمسؤولية. ومع ذلك، أشارت الوثائق إلى وجود نقد لكيفية تطبيق هذه الشهادة عمليًا.