منوعات

كيف ساعد تطبيق Sky ECC المُشفر مهربي المخدرات حول العالم على تنفيذ جرائمهم؟

كيف ساعد تطبيق Sky ECC المُشفر مهربي المخدرات حول العالم على تنفيذ جرائمهم؟ 
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

تهريب المخدرات

Foto : TT - كيف ساعد تطبيق Sky ECC المُشفر مهربي المخدرات حول العالم على تنفيذ جرائمهم؟

تم فتح ملف تحقيق في تطبيق سكاي إي سي سي الالكتروني المشفّر الذي يُستخدم للتواصل بين أفراد العصابات ومُهربي المخدرات في كلّ من هولندا وصربيا. كما تشتبه دوائر الشرطة الأوروبية باستخدامه في عمليات فساد غير مسبوقة في بلجيكا. وفي هذا الصدد، صرّحت مديرة الشرطة الأوروبية، كاثرين دو بول، بأن المجرمين كانوا متوغلين بين أفراد الشرطة ويقومون بإدارة عملياتهم عن طريق التطبيق. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق التطبيق في مارس/ آذار 2021.

هذا وكانت الشرطة الأوروبية قد نشرت تغريدةً على حسابها الرسمي على تويتر تُعلن فيها إحباط مساعي منظمة إجرامية كانت تنسق عملياتها عبر منصة الاتصالات المُشفرة للتطبيق، من قبل كلّ من السلطات البرازيلية والإسبانية والأمريكية.  كما أعلنت كلاً من بلجيكا وفرنسا توجيههما ضربة محكمة إلى عصابات تهريب المخدرات عن طريق فكّ شيفرة هذا التطبيق بمساعدة محققون هولنديون، الأمر الذي يُعتبر إنجازاً تقنياً كبيراً. 

من الجدير بالذكر أنه تم، خلال الأشهر الماضية، تفكيك شبكة ضخمة لتهريب الكوكايين، توزع أفرادها بين دبي وأنحاء مختلفة من أوروبا. وقد نجحت الشرطة بإلقاء القبض على 48 شخصاً في بلجيكا بعد عملية تحليل لمئات الملايين من الرسائل الإلكترونية بدأت في التاسع من آذار/ مارس 2021. وقد نشرت تغريدةً صرّحت فيها أنه بفضل المعلومات التي تلقّتها من الجماهير، استطاعت إلقاء القبض على مشتبه به في مدينة توليدو في إسبانيا، كان فاراً منذ عام 2014. 

وأشارت الشرطة الى أن ذروة نشاط التهريب كانت تجري في محيط مدينة أنتويرب، التي تُعتبر نقطة تهريب للكوكايين الآتي من أميركا الجنوبية، حيث ضبطت قوات الأمن في عام 2022، أكثر من 110 طن من هذه المادة. وفي الإطار ذاته، كان للقضاء الفرنسي دوراً في العملية أيضاً، حيث قامت السلطات في عام 2019 بفتح تحقيق في تطبيق التواصل الآنف الذكر، نظراً لتمركز خوادمه التقنية في فرنسا. 

مليارات الرسائل

وفقاً لما قاله قائد الشرطة الفدرالية البلجيكية، إريك سنويك، لوكالة فرانس برس، استند التحقيق إلى كمية كبيرة من الرسائل يُقدر عددها بالمليارات. مضيفاً أن ما تم الاعتماد عليه من معلومات على مدار سنوات التحقيق السابقة لم يُمثّل سوى جزءٍ صغيرٍ جداً من المعلومات المتوافرة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم، منذ مارس/ آذار 2021، توقيف أكثر من 1400 شخص في بلجيكا لاستجوابهم، فضلاً عن فتح 511 تحقيق قضائي. 

هذا وكشفت الشرطة الأوروبية في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، أن الرسائل المشفّرة أتاحت تفكيك "سوبر كارتل" كان يستحوذ على ثلث عمليات تجارة الكوكايين في أوروبا. كما تم توقيف 49 مشتبه به في خمس دول، من بينهم ستة "بارونات" مخدرات في دبي. ومن الجدير بالذكر أن نصف التحقيقات في بلجيكا ترتبط بالنيابة العامة في أنتويرب.

ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دو كرو، في سبتمبر/ أيلول، أن المدينة المطلة على بحر الشمال كانت الأبرز في هذه القضية، وأن الجريمة المنظمة منتشرة في مختلف مناطق البلاد. كما أعلن أنه تم تعزيز الأجهزة المختصة بالتحقيق.

وبدوره، قال المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في باريس، ريمي هايتز: «إن المنظمات استقدمت الى أوروبا أساليب فساد كنا نعتقد أنها محصورة بأميركا الجنوبية فقط، مثل الترهيب والاغتيالات وإعدام أفراد أمام العامة». 

قاعات تعذيب وعنف غير مسبوق

أشار إريك سنويك إلى مستوى العنف الذي تتبعه عصابات المخدرات والذي يُعتبر غير مسبوق، إذ تم العثور على قاعات تعذيب في هولندا. مضيفاً أن أفراد هذه العصابات لا يترددون أبداً في ارتكاب جرائم قتل من أجل الحصول على بضعة آلاف من اليوروهات. كما أدّت قراءة الرسائل التي تم تبادلها عبر التطبيق المشفّر إلى تحديد موقع ما أُطلق عليه "منزل رعب" قرب العاصمة الصربية بلغراد، حيث كان يتم فيه تقطيع أوصال الضحايا قبل وضع بقاياهم في مفرمة للحم.

هذا وتُعدّ منطقة البلقان إحدى أبرز المحطات على خارطة التهريب الدولي، تماماً مثل دبي التي يلجأ العديد من متزعّمي عصابات التهريب إليها. ووفقاً للمحققين، جاءت اللغة الألبانية في المرتبة الثانية من حيث الاستخدام عبر التطبيق، بعد اللغة الإنكليزية. كما أفاد المحققون أنه تم مشاركة المعطيات المكتشفة عبر التطبيق مع 22 دولة على الأقل، منها دول في أميركا اللاتينية تُستخدم كممرات عبور للمخدرات، مثل البرازيل وكولومبيا.

ووفق ما أكّده سنويك، ينشط العديد من مُهربي المخدرات ذوي الأصول المغربية في هولندا، إضافةً إلى مشاركة أعضاء من مافيا ندرانغيتا الإيطالية في عمليات التهريب. هذا وأعرب أحد القضاة الفرنسيين عن قلقه من خطر زعزعة عمليات التهريب هذه لاستقرار الدول، وازدياد العنف على نطاق واسع في المجتمع. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©