كيف ستؤثر ميزانية الربيع المعدلة في السويد على أموالك والوضع الاقتصادي؟ في مقالنا هذا نقدم لك كل ما تحتاج معرفته عن ذلك، حيث تستخدم تلك الميزانية عادةً لتعديل الميزانية السنوية الرئيسية للسويد.الجدير بالذكر، أن إجمالي مخصصات ميزانية ربيع 2023 المقترحة قد بلغ 4 مليارات كرونة للتدابير المختلفة. وكانت الأولوية القصوى هي محاربة التضخم الذي يجب السيطرة عليه، هذا يعني أن الإنفاق العام يحتاج إلى محدودية.تمويل البلديات وبدل السكن والتعليم والعملتمويل البلديات والمناطق وجودة الخدماتطلبت البلديات والمناطق السويدية معلومات حول التمويل المستقبلي خوفاً من عجز قدره 24 مليار كرونة العام المقبل. مع ذلك، أجّلت الحكومة القرارات بشأن المنح الحكومية المحتملة حتى الخريف.في سياق ذلك، أكدت وزيرة المالية إليزابيث سفانتسون Elisabeth Svantesson من حزب المحافظين أن البلديات والمناطق قد تلقّت بالفعل 12 مليار كرونة هذا العام 2023، ولكن عدم وجود تمويل إضافي للبلديات والمناطق على المدى القصير يعني تخفيض محتمل للتمويل في المدارس والرعاية الصحية ورعاية المسنين.من جهة أخرى، قال ماتياس بيرسون Mattias Persson كبير الاقتصاديين في سويدبانك لوكالة الأنباء السويدية TT إن الخطر يكمن بحدوث ضرر طويل الأجل إذا انخفض مستوى جودة الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية.علاوة بدل السكن وتكاليف الأجر المرضي لأصحاب العملأعلنت إدارة كريسترسون أنه في ميزانية الربيع المعدلة سيتم زيادة علاوة بدل السكن للأسر التي لديها أطفال، والذي من المتوقع أن يكلّف 720 مليون كرونة. كما تم تخصيص أكبر زيادة في الإنفاق 800 مليون كرونة لزيادة تكاليف الأجور المرضية لأصحاب العمل.دروس اللغة السويدية للأوكرانيينسيتم تخصيص مبلغ 719 مليون كرونة، لزيادة عدد أماكن الدراسة في التعليم المهني، كما خصصت الحكومة 100 مليون كرونة لتعليم الأوكرانيين اللغة السويدية.الجدير بالذكر أن نظام SFI السويدي يوفّر دروساً لغوية مجانية للمهاجرين إلى البلاد، ولكن لم يتم تقديمه حتى الآن للأوكرانيين الذين قدموا إلى السويد عام 2022 بموجب توجيه الحماية المؤقتة للاتحاد الأوروبي، حيث لم يكن من المتوقع أن يبقوا في البلاد على المدى الطويل.ويهدف البرنامج إلى مساعدة الأوكرانيين في اكتساب المعرفة بالثقافة السويدية، وتمكينهم من تأمين فرص عمل بسرعة والمساهمة بنشاط في المجتمع.تخفيض الضرائب على العمالة المؤجلةأقرّت وزيرة المالية سفانتسون بأنه من الصعب تحقيق التوازن بين دعم الأسر والشركات في وقت تخاطر فيه الاستثمارات بتأجيج التضخم. كما أنه يجعل من الصعب تنفيذ وعدها بتخفيض الضرائب على العمالة.في المقابل ذكرت الحكومة أنها ستقترح المزيد من الضرائب المخفّضة على الدخل عندما يسمح الوضع الاقتصادي بمثل هذه التدخلات. مع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي مقترحات ملموسة الآن، ما يجعل من الصعب الاعتماد على التخفيضات الضريبية في أي وقت قريب.مخصصات الدفاع والأمنيمكن للجيش الاعتماد على 660 مليون كرونة للاستثمارات المتعلقة بحلف الناتو من ميزانية الربيع المعدلة، كما سيتم تعزيز دائرة السجون والمراقبة السويدية بـ 300 مليون كرونة، بينما تم تخصيص 50 مليون كرونة لجهاز الأمن السويدي Säpo.يمكن أن تتوقّع وكالة التوظيف العامة السويدية Arbetsförmedlingen مبلغ 50 مليون كرونة، كما تخصّص الحكومة نفس المبلغ لمنازل عائلية جديدة للأطفال المعرّضين للخطر، إلى جانب ذلك زيادة الدعم للشباب المصابين بإعاقات عصبية ونفسية بمبلغ 27.5 مليون كرونة، وتمويل إضافي لهيئة المنافسة السويدية 12 مليون كرونة.التضخم ومعدلات البطالة والفائدةاستخدمت الحكومة السويدية ميزانية الربيع المعدلة لخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي للبلاد هذا العام، حيث أنها تتوقّع ركوداً حتى عام 2026.ومن المتوقّع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للسويد بنسبة 1.0% هذا العام، وتتوقّع الحكومة أن يصل التضخم إلى 8.8% في المتوسط عام 2023، وفي العام المقبل 2024 من المرجّح أن تنخفض إلى 3.6%، وفقاً لميزانية الربيع المعدلة.بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ترتفع البطالة من 7.5% العام الماضي 2022 إلى 7.9% هذا العام 2023 ثم ترتفع إلى 8.3%، وسيتم رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى متوسط 3.29% هذا العام 2023، وسيستمر في الارتفاع إلى متوسط 3.43% العام المقبل 2024. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة أسعار الفائدة على الرهن العقاري.