كيف ستؤثر ميزانية 2024 على المهاجرين وأصحاب الدخل المنخفض في السويد؟

يتأثر الأجانب في السويد بالعديد من جوانب ميزانية العام الجديد 2024 بنفس درجة تأثيرها على السويديين، ولكن هل هناك مقترحات تخص بشكل خاص المهاجرين الذين يعيشون في البلاد؟

في إحدى أبرز المقترحات بالميزانية الجديدة التي ستؤثر مباشرة على العديد من الأجانب - وبشكل خاص الوافدين الجدد إلى البلاد - هي خطط الحكومة لتعزيز التعليم في دورات اللغة السويدية للمهاجرين (SFI) الموجهة للوافدين الجدد بتكلفة 140 مليون كرونة.

تعزيز التعليم في دورات اللغة السويدية

تعتزم الحكومة السويدية زيادة التمويل لدورات اللغة السويدية للمهاجرين (SFI)، حيث تقدر التكلفة بـ140 مليون كرونة. الهدف هو تحسين الجودة وفحص مهارات الطلاب بشكل أفضل، بالإضافة إلى توسيع دعم البلديات التي تقدم هذه الدورات للاجئين الأوكرانيين.

تقليل التمويل للمنظمات العرقية

تخطط الحكومة لسحب التمويل من بعض المجموعات العرقية، معتبرة أنها لا تسهم بشكل كبير في الاندماج، يتمثل ذلك في خفض ميزانية قدرها 18.9 مليون كرونة من المنح الحكومية المقدمة لمجموعات مثل الجمعية السويدية الكردية، وجمعية غامبيا وجمعية نساء الأرثوذكس الصرب، وسيتم استخدام جزء من هذه الأموال تقريباً 10 ملايين كرونة لتمويل برنامج لقياس مهارات الأطفال في اللغة السويدية.

زيادة فرص العمل

تركز الحكومة على تحسين معدلات البطالة بين المهاجرين، خصوصاً الذين ولدوا خارج السويد، من خلال إنشاء المزيد من الأماكن الدراسية في الدورات المهنية بتكلفة تبلغ 1.77 مليار كرونة، وسياسة سوق عمل أكثر فعالية.

خفض الضرائب للأجور المنخفضة والمتوسطة

تهدف الحكومة إلى خفض الضرائب للعمال، خصوصاً الذين يحققون دخلاً يبلغ 38,000 كرونة أو أقل، وسيتم تمويل هذا الخفض من خلال إيقاف الخفض الضريبي للأشخاص ذوي الدخول المرتفعة وسيكلف هذا 11 مليار كرونة.

ووفقاً للحكومة، فإن زوجين يحقق كل منهما الحد الأدنى للأجر بموجب اتفاق التفاوض الجماعي لنقابة عمال البلديات Kommunal، والبالغ 20,220 كرونة شهرياً، سيدفعان 5,600 كرونة أقل كضريبة سنوياً تحت السياسة الجديدة، بينما ستدفع عائلة تتكون من ضابط شرطة وممرضة 14,000 كرونة أقل كضرائب.

جذب الأجانب ذوي التعليم العالي

تسعى الحكومة لجعل السويد وجهة جذابة للأجانب ذوي التعليم العالي والذين يمتلكون المهارات الأساسية التي تحتاجها السويد، وذلك من خلال تمديد "ضريبة الخبراء" التي توفر إعفاءات ضريبية للعمال الأجانب الذين يعتبرون أن لديهم هذه المهارات، تسمح هذه الضريبة حالياً للعمال ذوي المهارات الأساسية بدفع ضرائب أقل لمدة خمس سنوات، مع اقتراح الحكومة تمديد هذا العرض إلى سبع سنوات.

بالإضافة إلى ذلك، خصصت الحكومة 330 مليون كرونة لتمويل المزيد من المهندسين، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 500 مليون في عام 2025 و640 مليون في عام 2026.

بناء المزيد من المنازل

الإسكان هو واحد من أبرز التحديات التي تواجه الأجانب الجدد في السويد، حيث يصعب عليهم الحصول على شقق بأسعار معقولة من خلال قائمة الإسكان البلدية. في محاولة لمواجهة هذه المشكلة، تسعى الحكومة إلى تبسيط قوانين سوق الإسكان وزيادة البناء وتوفير المزيد من الأراضي القابلة للبناء. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الخطوات كافية لحل أزمة الإسكان في الوقت الحالي.

تحسين الرعاية الصحية

اقترحت الحكومة أيضاً تخصيص (2 مليار كرونة سويدية) لتحسين الرعاية الصحية، منها تمويل لتقليل طوابير المستشفيات من خلال إقامة "وسيط رعاية وطني"، وزيادة التمويل للرعاية الصحية العامة (3 مليارات كرونة) والتخصصية مثل علاج السرطان وصحة المرأة (740 مليون كرونة)، وتعزيز الجهود الحالية لتحسين علاج الصحة النفسية (100 مليون كرونة).

إضافةً إلى ذلك، تبحث الحكومة في إمكانية تقديم الرعاية الطبية للأسنان بتكاليف أقل، لتحقيق التوازن مع نظام الحماية من التكاليف المرتفعة للرعاية الصحية الأخرى.

تحسين التعليم

تضع الحكومة التعليم في صدارة أولوياتها، حيث تعمل على تقديم مقترحات تهدف إلى تحسين النتائج الأكاديمية للطلاب وضمان تحقيقهم لأقصى إمكانياتهم. ضمن هذا السياق، تسعى الحكومة لتوفير الدعم للمدارس التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية (170 مليون كرونة)، وتقديم تدابير لضمان جودة التعليم (210 مليون كرونة)، بالإضافة إلى حملات تعزيز مهارات القراءة والكتابة والرياضيات في سن مبكرة (180 مليون كرونة).