كان سلوان موميكا نشطًا على منصة تيك توك عندما تم اغتياله، وتشير المعلومات الأولية إلى أن بثوثه المباشرة قد تكون ساهمت في كشف موقعه، وفقًا لصحيفة أفتونبلادت. حياة في خطر رغم الثقة الظاهرية كان موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، يعيش تحت تهديدات مستمرة بسبب حرقه نسخًا من المصحف، ما جعله شخصية مثيرة للجدل عالميًا. ورغم أنه بدا واثقًا في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن حياته كانت محفوفة بالمخاطر. في إحدى فيديوهاته على تيك توك، قال في الأول من يناير، وفقًا لما نقلته SVT: "توقع أحد الإعلاميين اللبنانيين أنني سأُقتل في عام 2024، لكنني لا زلت على قيد الحياة وسأواصل النضال ضد الإسلام." لكن وثائق المحكمة التي حصلت عليها أفتونبلادت ترسم صورة مختلفة تمامًا. فقد أظهر تحقيق أجرته مصلحة السجون وإعادة التأهيل السويدية قبل أسبوعين فقط من مقتله، أن موميكا كان يعيش بهوية محمية، وكان قد تعرض للاعتداء الجسدي سابقًا، مما جعله يعزل نفسه بشكل كبير خوفًا على حياته. تحذير من العقوبات المجتمعية كان من المفترض أن تصدر المحكمة حكمها على موميكا بتهمة "التحريض ضد جماعة دينية" بعد يوم واحد فقط من مقتله. لكن وفقًا لما ورد في تقرير مصلحة السجون، فقد اعتُبر العمل المجتمعي عقوبة غير مناسبة له بسبب المخاطر الأمنية العالية التي قد يتعرض لها في حال اضطر للعمل في أماكن عامة. جاء في التقرير: "فرصته في التورط بمزيد من القضايا بسبب تعبيره العلني عن آرائه ضئيلة، ولكن بالنظر إلى التهديدات التي يتلقاها، فإن تنفيذ عقوبة العمل المجتمعي قد يعرضه للخطر." كيف تم تحديد موقعه؟ كان موميكا يعيش في عنوان سري عندما قُتل، لكن الشرطة تحقق حاليًا في الطريقة التي تمكن بها الجناة من العثور عليه. أحد السيناريوهات التي يجري التحقيق فيها، وفقًا لمصادر أفتونبلادت، هو أن موميكا قد يكون قد كشف موقعه عن غير قصد أثناء بثه المباشر على تيك توك. قال مصدر مطلع على التحقيق: "من المحتمل جدًا أن شخصًا ما تعرف على شرفة منزله أثناء إحدى البثوث المباشرة التي كان يجريها." المدعي العام راسموس أوهمان، الذي يقود التحقيق، لم يكشف عن تفاصيل إضافية لكنه أكد أن الشرطة تقوم حاليًا باتخاذ إجراءات مكثفة لكشف ملابسات القضية. وقال أوهمان لـ أفتونبلادت: "نحن في المراحل الأولية من التحقيق، ولا يمكننا الخوض في أي تفاصيل في الوقت الحالي." في غضون ذلك، تم القبض على خمسة أشخاص يُشتبه في تورطهم في الجريمة، وسيتعين على المدعي العام أن يقرر ما إذا كان سيطلب احتجازهم رسميًا بحلول يوم الأحد ظهراً. من جانبها، لم تتمكن أفتونبلادت من الحصول على تعليق من محامية موميكا، آنا روث.