Aa
Foto: Osscar Olsson/TT
في الوقت الحاضر، يتم التركيز بشكل كبير على الأحداث العنيفة التي شهدتها مدن أوبسالا Uppsala وستوكهولم Stockholm في السويد في مختلف وسائل الإعلام العالمية، وبشكل خاص في الدول المحاذية للسويد.
وكانت الصحف والقنوات التلفزيونية في فنلندا والدنمارك قد ألقت الضوء على هذه التطورات الأخيرة في السويد، معتبرةً إياها حوادث مروّعة. كما ناقشت وسائل الإعلام في فنلندا القلق بشأن توسع العنف بين العصابات إلى داخل الحدود، حيث أشارت المراسلة الإعلامية، كارينا هولمبري Carina Holmberg، إلى وجود تقارير تشير إلى مخاوف من أن تجد الجرائم التي ترتكبها العصابات السويدية طريقها إلى فنلندا أيضاً.
وفي هذا السياق، عرضت القناة النرويجية NRK وثائقياً مدته 40 دقيقة يتناول احتمال انتقال العنف السويدي عبر الحدود. كما أظهرت إذاعة Danmarks الدنماركية أيضاً اهتماماً بأعمال العنف وبحثت الفارق الكبير في إحصاءات جرائم القتل بين السويد والدنمارك، مشيرةً إلى أن 63 شخصاً قُتلوا بالرصاص في السويد في عام 2022، بينما كان العدد في الدنمارك 8 أشخاص فقط.
إلى جانب ذلك، شهدت وسائل الإعلام العالمية الرئيسية مثل The Guardian وAP اهتماماً بالوضع في السويد ووصفت التطورات الجارية بأنها «مقلقة». وممّا ورد في صحيفة The Guardian البريطانية أن السويد تعاني من «موجة عنف مميتة وغير مسبوقة من عمليات إطلاق النار والانفجارات في الأسابيع الأخيرة». فيما نقلت قناة Sky News البريطانية تقريراً يشير إلى تصاعد عنف العصابات في السويد.
وفي الإطار ذاته، نشرت قناة الجزيرة تقريراً حول زيادة عنف العصابات في السويد، مشيرةً إلى اجتماع رئيس الوزراء السويدي مع رؤساء الشرطة والقوات المسلحة لبحث سبل مكافحة العنف. كما نقلت تقديرات تقول بإن هنالك حوالي 30,000 شخص في السويد متورطون في جرائم العصابات، وأن هذه الجرائم قد امتدت إلى بلدات صغيرة كانت خالية منها سابقاً.
ومن جانبه، اعتبر موقع العربي الجديد أن السويد تشهد «أعنف عمليات انتقام متبادلة بين عصابات الجريمة المنظمة». معتبراً أنها تحتل مرتبة متقدمة في الجريمة المنظمة والقتل بالرصاص والتفجيرات على المستوى الإقليمي في إسكندنافيا وأوروبا.