نقل التلفزيون السويدي بأنّه للأسبوع الرابع على التوالي، شهدت ساحة غوستاف أدولف Gustav Adolf في مدينة يوتوبوري السويدية، يوم السبت 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، تجمع مئات المتظاهرين الذين طالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين ووقف الجرائم الوحشية التي يرتكبونها، حيث لوح العديد من المشاركين في المظاهرة بأعلام فلسطين وهتفوا "حرروا فلسطين".في البداية، توافدت الحشود إلى الساحة في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، مرددين الهتافات التي تحكي مأساة غزة والاحتجاج على الاحتلال الإسرائيلي والحصار غير القانوني المفروض على القطاع.وفي تمام الساعة الرابعة عصراً، أصبحت الساحة مسرحاً للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ووقف الجرائم التي ترتكب بحقهم، بالإضافة إلى التنديد بالسياسات الإسرائيلية التي وصفوها بالاستعمارية.وفي حديثه مع التلفزيون السويدي (SVT)، أعرب ميكائيل كيسواني Mikael Kiswani، أحد المتحدثين في التظاهرة، عن تصميم المتظاهرين الحاضرين قائلاً: "ما يحدث الآن هو تجسيد للإبادة الجماعية، ونحن مستمرون في تظاهراتنا حتى توقف هذه الجرائم".وعن أهداف التظاهرة، قال كيسواني: "نحن هنا اليوم لندعو الشعب السويدي والمجتمع القانوني للتحرك، وللمطالبة بوقف إطلاق النار"."أكثر من قرن من الاستعمار، هذا يكفي!"وجاءت المظاهرة التي نظمتها اللجنة التنسيقية الفلسطينية في المدينة، تحت شعار "أكثر من قرن من الاستعمار، هذا يكفي!"، مشددين على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال.من جانبها، حرصت الشرطة السويدية على تأمين المكان وضمان سير المظاهرة بسلام. وفي تصريح لفريدريك دالبري Fredrik Dahlberg، ضابط الحوار في الشرطة، أكد على العلاقة الإيجابية بين الشرطة والمتظاهرين، موضحاً أن التعاون ساد بين الطرفين لتأمين المظاهرة بشكل فعّال.وحول الوضع الأمني خلال التظاهرة، أضاف دالبري: "دائماً ما تكون هناك تهديدات محتملة، ولكننا نشعر بالأمان في هذه التظاهرة كما في سابقاتها، ونحن قادرون على إدارة الوضع بكفاءة".