شهد مقهى للإنترنت وألعاب الفيديو في وسط مدينة مالمو حادثة طعن عنيفة، تعرض فيها أحد اللاعبين للطعن عدة مرات. ويدعي المتورطون في الحادثة أنهم كانوا يتصرفون في حالة دفاع عن النفس، إلا أن لقطات المراقبة تكشف قصة مغايرة تماماً. حدثت الواقعة في 20 أبريل/ نيسان عندما تواجه رجلان في العشرينات من العمر في مقهى إنترنت يقع على شارع سودرا فورستادسغاتان Södra Förstadsgatan في وسط مدينة مالمو، حيث بدأ الخلاف بسبب استخدام أحدهم كلمة "صديق" للتوجه بالكلام للآخر رغم أنهما ليسا صديقين، وتفاقمت الأمور بعدها عندما رد الآخر بشتائم تستهزئ بوالدة الأول، ما أدى إلى تصاعد التوتر.Bild: Polisens förundersökningاتسعت بعد ذلك رقعة النزاع بسرعة، ونظراً لأن كلا الطرفين كانا مسلحين بسكاكين، تحولت المشاجرة إلى مأساة دموية، حيث حاول أحدهم طعن الآخر ولكنه فشل، وتعرض في المقابل لعدة طعنات. ويُذكر أن كلا الطرفين ادّعيا أن تصرفاتهما كانت نتيجة حالة دفاع عن النفس، ولكن بعد مراجعة لقطات المراقبة، توصلت المحكمة إلى استنتاج مغاير. فبينما قام الطرف الثاني بالدفاع عن نفسه ضد الهجمات القاتلة بالسكين، قام بتوجيه عدة طعنات، تجاوز عددها الستة، للطرف الأول. وهو ما يتجاوز مفهوم الدفاع عن النفس.Bild: Polisens förundersökningفي هذا الصدد، أكدت المحكمة أن "العنف الذي تم ممارسته كان واسعاً جداً وخطيراً للغاية ومهدداً للحياة". واستناداً إلى ذلك، تم إصدار حكم بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف للشخص الذي قام بتوجيه عدة طعنات، بتهمة محاولة القتل، مع إصدار قرار بترحيله بعد انتهاء مدة العقوبة.أما الضحية، الذي بدأ النزاع، فتمت إصدار حكم بسجنه لمدة عامين بتهمة محاولة الاعتداء العنيف، وسيتم ترحيله أيضاً بعد انتهاء فترة العقوبة.