أدين رجل من مدينة "لينشوبينغ" (Linköping) السويدية بتهمة التحريض ضدّ مجموعة من الناس بعد نشره لفيلم يظهر فيه حرق القرآن مع لحم الخنزير. وكان الرجل قد نشر هذا الفيلم على مواقع "تويتر" و"يوتيوب"، حيث تم التقاط الفيلم أمام كنيسة "لينشوبينغ" (Linköpings domkyrka). وقد تم استخدام موسيقى في الفيلم مرتبطة بحادث إرهابي من قبل الجماعات المتطرفة اليمينية، وذلك وفق ما ذكر التلفزيون السويدي SVT.
بعد الحادثة، تم وضع القرآن المحروق جنباً إلى جنب مع لحم الخنزير عند مدخل مسجد في "لينشوبينغ". وجاء في الحكم أن هذا الفيلم كان موجهاً ضد المسلمين وليس ضد الإسلام كديانة، وقد ورد في الحكم أنه "لا يمكن فهم الفيلم المذكور بالتوازي مع الموسيقى إلا كتهديد ضد المسلمين بناءً على العقيدة".
وعلى الرغم من أن الرجل نفى الاتهام وأكد أن رسالته كانت موجهة ضد الإسلام كديانة، إلا أن المحكمة وجدت أن وضع الكتاب أمام المسجد بالاقتران مع الموسيقى يجعل هذا الأمر "مستبعداً تماماً".
وتم الحكم على الرجل بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية مع وقف التنفيذ.
وهذه القضية هي الأولى من نوعها التي تتناولها المحكمة السويدية حول مسألة حرق القرآن وما إذا كان يمكن اعتباره تحريضاً ضد مجموعة من الناس.