أعلن حوض أسماك سكانسن في السويد عن استقباله اثنين من تنانين كومودو، أكبر أنواع السحالي في العالم، والتي تعيش حصريًا في جزر كومودو الإندونيسية. وقد تم توفير منشأة حديثة ومتخصصة لاحتضان هذه الكائنات الفريدة، بما يتناسب مع احتياجاتها البيئية والسلوكية. تنشئة خاصة استعدادًا للمستقبل التنانين التي وصلت إلى سكانسن هما ذكران شابان فقسا في حديقة حيوان روتردام الهولندية، ونُقِلا إلى السويد بعد أن أصبحا أكبر من أن يبقيا في موطنهما الأصلي هناك. وعلى الرغم من حجمهما المتزايد، فإنهما لا يزالان غير بالغين جنسيًا، وسيتم الاحتفاظ بهما في سكانسن حتى وصولهما إلى سن النضج، قبل أن يتم نقلهما إلى حدائق حيوان أوروبية أخرى للمشاركة في برامج التكاثر والمحافظة على هذا النوع المهدد بالانقراض. في بيئتها الطبيعية، يمكن أن يصل وزن ذكر تنين كومودو إلى حوالي 70 كجم، ولكن هناك تقارير عن أفراد تجاوزوا حاجز 150 كجم. وتتميز هذه السحالي بقوتها الجسدية الهائلة وقدرتها الفائقة على الصيد. اكتشافات حديثة حول سُمّ كومودو لطالما اعتُقد أن خطورة عضة تنين كومودو تعود إلى احتواء فمه على عدد هائل من البكتيريا القاتلة، ولكن الأبحاث الحديثة كشفت أن هذه السحالي تمتلك بالفعل غددًا سامة في فكها. يعمل هذا السم على خفض ضغط الدم ومنع تخثره، مما يؤدي إلى نزيف داخلي حاد لدى الفريسة، مما يسهل على التنين القضاء عليها. جهود للحفاظ على الأنواع المهددة وفقًا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُصنف تنين كومودو ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بسبب تقلص موائله الطبيعية والصيد الجائر. ويمثل استقبال سكانسن لهذه السحالي خطوة مهمة ضمن الجهود الدولية للحفاظ على الأنواع، حيث يعد الآن أحد المراكز القليلة في شمال أوروبا المتخصصة في تنشئة تنانين كومودو حتى تصل إلى سن التكاثر. بهذه الإضافة الجديدة، يعزز حوض أسماك سكانسن مكانته كأحد أهم المراكز الأوروبية لحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، مما يساهم في استدامة الحياة البرية والتنوع البيولوجي العالمي.