أجرت هيئة الإحصاء السويدية "SCB" استطلاعاً لقياس شعبية الأحزاب، تقوم به مرة كل 6 أشهر وقدمته اليوم، حيث يوضح ما الذي سيصوت له الشعب السويدي بحال أجريت انتخابات في الفترة الحالية.الليبراليونتبين أن التغيرات كانت طفيفة بالمقارنة مع المسح السابق الذي نُشهر في شهر يونيو/حزيران، حيث بقي الليبراليون عند مستوى قياسي منخفض بلغ 2.5% وهو رقم أقل بـ 3 نقاط من نتيجتهم الانتخابية الأخيرة، ولكن من المؤكد إحصائياً أن الحزب بقي تحت حاجز الـ 4%، وهو الحاجز الذي يؤهله لدخول البرلمان.وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة Demoskop لاستطلاعات الرأي، كارين نيلسون، حول الليبراليون "أنهم لم يتمكنوا من الخروج من الحفرة التي علقوا فيها، ولم يتمكنوا من جذب ناخبين آخرين".ووفقاً لنيلسون فقد اختار أولئك الذين صوتوا لليبرالين في عام 2018 الذهاب نحو المحافظين أو حزب الوسط أو الديمقراطيين الاشتراكيين، وتابعت بالقول إنه "حزب جريح ومنقسم جداً، من الصعب رؤية كيف سيخرجون من هذا الوضع".بينما قال سكرتير الحزب الليبرالي جونو بلوم Juno Blom بتعليق على هذا الوضع: "هذه أرقام محزنة بالطبع، إلا أن الفرص تظل أمامنا، الليبراليون واضحون بأننا بحاجة إلى بداية جديدة للسويد بحكومة ليبرالية وبرجوازية تركز على حل المشكلات المجتمعية في المدارس والمناطق المعرضة للخطر".حزب الوسطالتغير الوحيد الذي يعكس دلالة إحصائية منذ المسح الأخير هو أن حزب الوسط خسر 1.1 نقطة مئوية، وقالت نيلسون "إذا نظرت لتطور الأحداث هذا الصيف، فقد أكدت آني لوف على مكانتها كمركز هام، إلا أن هذا الموقف لم يؤتي ثماره".وبالمقارنة مع انتخابات عام 2018، فإن لحزب الوسط نفس النتيجة تقريباً، ويواجهون صعوبة بجذب ناخبين جدد وهو الأمر الذي يعزى إلى حقيقة أن التحالف مع أحزاب أخرى لم يعد موجوداً وفقاً لكارين نيلسون. فخلال سنوات التحالف كان بإمكان الأحزاب تبادل الناخبين فيما بينها، إلا أن حزب الوسط ليس منضماً لأي تجمع للناخبين مع أي حزب آخر في الوقت الحالي.الاشتراكيون الديمقراطيونصعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ الاستطلاع الأخير بنسبة 0.9%، فقد كانت الأشهر الـ 6 السابقة هامة للحزب، وقالت نيلسون أن الاشتراكيين الديمقراطيين "دافعوا عن أسوأ نتيجة انتخابية حصلوا عليها على الإطلاق بنسبة 28.3%ٌ، وكانت لتكون كارثة بالنسبة لماغدالينا أندرسون لو كانت أقل من ذلك".بقية الأحزاببالنسبة للديمقراطيين السويديين والمحافظين والديمقراطيين المسيحيين فقد كان الرأي العام على حاله منذ الاستطلاع الأخير، وقالت نيلسون "يمكنك رؤية مجتمع الناخبين بين M وKD وSD حيث يغير الناخبون من أماكنهم، بينما الديمقراطيون المسيحيون يخسرون أمام المحافظين بشكلٍ رئيسي.أما حزب اليسار فقد حافظ على نفس الأرقام السابقة تقريباً، ولا تزال نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب البيئة تؤهلهم للبقاء في البرلمان، وقالت نيلسون "خيارهم بمغادرة الحكومة كان محقاً في الغالب، كي يتمكنوا من متابعة سياستهم وتوضيح أنفسهم أمام الناخبين".طريقة الاستطلاعإن السؤال المطروح في استبيان شعبية الأحزاب الذي أجرته هيئة الإحصاء السويدية هو: أي حزب ستصوت له فيما لو كان هناك انتخابات برلمانية خلال الأيام القليلة المقبلة؟وتم المسح خلال الفترة من 28 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني بعد إدراج 9190 شخص في الإحصاء، أجاب منهم 47% / 4319 شخصاً.نتيجة وأرقام الاستطلاع الأخير كما هي (من الأكبر إلى الأصغر)S الحزب الاشتراكي الديمقراطي: 29.1%M حزب المحافظين: 22.7%SD حزب ديمقراطيو السويد: 18.6%V حزب اليسار: 9.2%C حزب الوسط: 8.4%KD الحزب المسيحي الديمقراطي: 4.6%MP حزب البيئة: 3.9%L الحزب الليبرالي: 2.5 %آخرون: 1.1%