منوعات

"لادونيا": من هي هذه الدولة المجهرية الواقع جنوب السويد؟

"لادونيا": من هي هذه الدولة المجهرية الواقع جنوب السويد؟ image

راما ملوك

أخر تحديث

Aa

لادونيا

Foto: Staffan Löwstedt/SvD/TT

تقع لادونيا على شاطئ صخري في محمية طبيعية جنوب السويد، وهي دولة مصغّرة أو مجهرية (كيان سياسي يدّعي أعضاؤه أنهم ينتمون إلى دولة مستقلة أو ذات سيادة، لكنهم يفتقرون إلى الاعتراف القانوني من قبل حكومات العالم أو المنظمات الدولية الكبرى).

وتمتلك لادونيا منطقة زمنية خاصة بها (بعد السويد بـ 3 دقائق)، ونشيدين وطنيين، كما يتمتع أكثر من 20.000 شخص بجنسية هذه الدولة، التي يمكن التقدّم بطلبها عبر الإنترنت. كما دفع أكثر من 1.000 شخص المال ليصبحوا أعضاء في طبقة النبلاء هناك.

قصة الدولة المصغّرة لادونيا

بدأ كل شيء عام 1980 عندما ابتكر الفنان لارس فيلكس Lars Vilks تمثالاً كبيراً مصنوعاً من 75 طناً من الخشب الطافي داخل محمية كولابيرج الطبيعية في جنوب السويد وأطلق عليه اسم "Nimis"، ويعني باللاتينية "الكثير"، واستغرقت السلطات المحلية عامين لاكتشاف وجوده بسبب الموقع البعيد له، ثم طالبت فيلكس بتفكيكه منذ أن تم بناؤه بشكل غير قانوني في المحمية الطبيعية.

لم يقم فيليكس بتفكيكه بل صنع تمثالاً ثانياً من الحجر بينما كانت معركته مع المحكمة مستمرة، وأطلق عليه اسم "Arx" ويعني اسمه باللاتينية "القلعة". ثمّ باعَ كلا العملين الفنيين لتجنّب إجباره على تدميرهما، على أساس أنه لم يعد يمتلكهما.

رغم إدانة فيلكس وتغريمه لبناء التماثيل، إلا أنها لا تزال موجودة في الموقع حتى اليوم، وفي عام 1996 أعلن الفنان أن المنطقة المحيطة بالتماثيل، هي جمهورية لادونيا، ولم يكتفِ بذلك بل أعلن نفسه وزيراً للخارجية وفي عام 2011 تم تتويج وتعيين ملكة لدولة لادونيا.

تجدر الإشارة، إلى أنه تم بناء تمثال ثالث "Omfalos" عام 1999، وتم صنعه من الحجر والخرسانة، ولكن تم تدميره بعد عامين من قرار المحكمة.

في غضون ذلك، أصبحت لادونيا منطقة جذب سياحي شهيرة مع ما يقدر بنحو 40.000 زائر كل عام. 

قد يكون من الصعب العثور عليها الآن، لأنك ستحتاج إما إلى ركوب قارب أو القيام برحلة لمدة 45 دقيقة، ولا تعترف بها أي علامات أو خرائط سويدية.

لا أحد يستطيع في الواقع العيش أو العمل في لادونيا التي تبلغ مساحتها كيلومتراً مربعاً واحداً، واضطر فيلكس إلى تحديث طلب الجنسية بعد أن تقدّم حوالي 3.000 شخص من باكستان بطلب على أمل الانتقال إلى المنطقة.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©