يعيش عبد الله التميمي، البالغ من العمر 25 عامًا، حالة من الحزن والصدمة بعد فقدانه زميله السابق في الهجوم الدموي الذي استهدف مدرسة ريسبرسكا في أوريبرو، حيث راح ضحيته عشرة أشخاص، بالإضافة إلى المهاجم. عبدالله، الذي يدرس في المدرسة نفسها، كان قد أنهى دراسته صباح الثلاثاء وغادر المبنى حوالي الساعة 12:15 ظهرًا، أي قبل دقائق فقط من وقوع الهجوم المسلح. وعند وصوله إلى المنزل، تلقى أنباء عن الحادث المأساوي. قلق على زملائه المفقودين يتابع عبد الله الأخبار منذ وقوع الهجوم، لكنه لم يتمكن حتى الآن من معرفة مصير جميع زملائه في الفصل. ويقول بأسى: "حاولت التواصل مع بعض زملائي، لكني لم أتلقَّ أي رد حتى الآن. أشعر بالقلق الشديد، خاصة أن الشرطة لم تصدر حتى الآن معلومات كافية عن الضحايا. لا يزال الجميع يتساءل من هم الأشخاص الذين لقوا حتفهم داخل المدرسة." زميلة سابقة بين الضحايا عبدالله علم أن إحدى الضحايا كانت زميلته السابقة في العمل، وهي أم تبلغ من العمر الثلاثينيات. ويضيف بحزن: "لا أجد الكلمات للتعبير عن ذلك. لا يوجد شيء يصف هذا الشعور. لقد تركت وراءها عائلة كاملة. الأمر مؤلم للغاية." مع استمرار إغلاق المدرسة، توجه عبد الله يوم الأربعاء إلى محيط المبنى لإشعال الشموع تكريمًا للضحايا. ويقول: "لا أستطيع أن أستوعب ما حدث. أنا لم أكن هناك وقت وقوع الجريمة، لذلك لا يمكنني حتى تخيل الألم الذي شعر به الضحايا. لقد انتهت حياتهم فجأة داخل هذه الجدران." دعوات لتعزيز الأمن في المدارس منذ وقوع الحادث، تراود عبد الله أفكار مرعبة حول ما كان يمكن أن يحدث لو تأخر في مغادرة المدرسة بضع دقائق فقط. ويؤكد: "لو كنت قد بقيت هنا لتناول الغداء، ربما لم أكن لأقف هنا اليوم." ومع ذلك، ينوي العودة إلى دراسته بمجرد إعادة فتح المدرسة، لكنه يشدد على الحاجة إلى تحسين الإجراءات الأمنية، قائلاً: "هذه المدرسة كبيرة جدًا، ويمكن لأي شخص الدخول إليها. لطالما كان الأمر كذلك. لا توجد أي تدابير أمنية حقيقية. أعتقد أنه يجب توفير نظام دخول آمن، مثل استخدام بطاقات التعريف أو رموز خاصة، تمامًا كما هو الحال في المدارس الأخرى."