أخبار-السويد

لا أحد يتدخل بأحد في السويد.. حتى إذا تعرض الطفل للاعتداء أمام الجميع!

 لا أحد يتدخل بأحد في السويد.. حتى إذا تعرض الطفل للاعتداء أمام الجميع!
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

الأطفال في السويد

Foto: TT

تعرض مراهق يبلغ من العمر 13 عاماً، للاعتداء من قبل رجل على متن حافلة في مدينة يوتوبوري. وعلى الرغم من بكائه ومحاولاته المتكررة لطلب المساعدة، لم يتدخل أي من البالغين الحاضرين. واليوم، وبعد مرور وقت على الحادثة، تحث والدته، المدعوة جيسيكا، على تحلي الأفراد بالشجاعة المدنية وتحملهم المسؤولية تجاه مواقف مشابهة.

يُذكر أن الحادثة وقعت في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عندما كان ابن جيسيكا في طريق عودته من المدرسة. وبينما كان يجلس في الحافلة منتظراً محطته، اقترب منه فجأة رجل غريب وبدأ يتحدث معه. كان الرجل لطيفاً في البداية، ولكن سرعان ما تحولت تصرفاته إلى عدوانية.

وحسبما قالت جيسيكا، بدأ الرجل بالتحدث مع ابنها بشكل غير لائق، حيث سأله إن كان يحمل مخدرات، كما قام بالتحدث معه بأسلوب مخيف، وضغط بشدة على ذراعه، ما تسبب في تورمها. 

لم يستسلم ابن جيسيكا للرجل واستمر في محاولة التحدث والتعبير عن عدم راحته وخوفه. وعلى الرغم من هذا، لم يتدخل أي من الركاب الآخرين للمساعدة أو الدفاع عنه. وفي هذا الصدد، عبّرت جيسيكا عن حزنها مشجعة الناس على التحلي بالشجاعة والتدخل في مثل هذه الحالات. وأضافت، أنه كان يجدر بهم على الأقل الاطمئنان على حالة ابنها بعد مغادرة الرجل الحافلة في وقت لاحق. 

ردود أفعال قوية

عندما التقت جيسيكا بابنها في محطة الحافلات، كان خائفاً ويبكي. الأمر الذي دفعها للتعبير عن استيائها عن طريق كتابة منشور على حسابها على فيسبوك، أعربت فيه عن استيائها ودعت الأشخاص للتدخل وتبني الشجاعة المدنية. 

وأشارت إلى أهمية التدخل والتحرك في مثل هذه الحالات، من خلال السؤال عما يحدث، أو فيما إذا كان الصبي بخير، أو فيما إذا كان يحتاج للمساعدة، إذ يمكن لهذه العبارات البسيطة أن تبعد الخطر عن الأطفال بدلاً من وضعهم في مواقف مخيفة مثل التي مر بها ابنها.  

هذا وأبدى العديد من الأشخاص استيائهم من عدم تقديم المساعدة للصبي في الحافلة، معبرين عن دعمهم لجيسيكا ومؤكدين على أهمية التحرك والتدخل في مثل هذه الحالات لحماية الأطفال والمراهقين.

وتجدر الإشارة إلى أن جيسيكا قامت بالإبلاغ عن الواقعة للشرطة وطلبت اللقطات من كاميرات الحافلة، في محاولة للكشف عن هوية الرجل الذي اعتدى على ابنها وتقديمه للعدالة.

أهمية تقديم المساعدة

منذ وقوع الحادثة، لم يجرؤ الطفل على ركوب الحافلة بمفرده، وحتى الآن لم ترغب جيسيكا في السماح له بالذهاب بمفرده أيضاً. وتعليقاً على الأمر، قالت إن الحادثة جعلتها تصبح أكثر حرصاً على سلامة ابنها، وهو أمر ليس بالجيد، فإبنها في سنته الأخيرة الآن، ويتعين عليه أن يتعلم كيف يكون مستقلاً، تزامناً مع شعوره بالأمان عند الذهاب بمفرده. وأضافت أن الآباء عادة ما يوجهون أطفالهم لطلب المساعدة من أشخاص بالغين عند التعرض للخطر. لذلك، يتوجب على الجميع تقديم المساعدة في الظروف المماثلة.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©