رغم الشهرة الواسعة التي يحظى بها الشاي الأحمر والأخضر، سلطت دراسة جديدة الضوء على الشاي الأزرق، كاشفة عن فوائده الصحية اللافتة، ما جعله يحظى باهتمام متزايد في الأوساط الطبية والغذائية، بحسب ما نقله موقع «إنديا توداي». ويُستخلص الشاي الأزرق من بتلات زهرة البازلاء الزرقاء، ويعدّ من المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة، لاحتوائه على مركبات «الأنثوسيانين» التي تلعب دوراً محورياً في حماية الخلايا من التلف. وتشير الدراسة إلى أن هذا المشروب يعزز الوظائف الإدراكية، نظراً لاحتوائه على خصائص تحفز إنتاج «الأستيل كولين»، وهو ناقل عصبي يرتبط بشكل مباشر بالذاكرة. خفض الوزن وصحة البشرة من بين الفوائد الأخرى التي يتمتع بها الشاي الأزرق، دعمه للتحكم بالوزن، كونه منخفض السعرات الحرارية وخالياً من الكافيين، ما يجعله خياراً مناسباً للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على وزنهم أو تقليله. كما يعزز هذا الشاي صحة البشرة، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، التي تحفز إنتاج الكولاجين وتدعم نضارة الجلد. ولا يقتصر تأثير الشاي الأزرق على الجلد فحسب، إذ يسهم كذلك في تحسين صحة العينين من خلال مركبات الفلافونويد، التي تحسّن تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الدقيقة في العين. كما يتمتع بخصائص مدرة للبول، تساعد على التخلص من السموم والسوائل الزائدة في الجسم، فضلاً عن دوره في تنظيم مستويات السكر في الدم، من خلال موازنة مستويات الجلوكوز. تهدئة الأعصاب وتعزيز نمو الشعر ومن الفوائد التي رصدتها الدراسة أيضاً، أن الشاي الأزرق يساهم في تهدئة الجهاز العصبي، ما يقلل التوتر والقلق، إلى جانب دعمه لجهاز المناعة بفضل مركباته المعززة للمناعة. ويُضاف إلى ذلك تأثيره الإيجابي في تحفيز نمو الشعر، نتيجة تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس. تركيبة غنية بالقيم الغذائية ويُعد الشاي الأزرق كنزاً طبيعياً لما يحتويه من فيتامينات متنوعة، مثل A، C، E، B1، B2، B5، B6، B7، إلى جانب معادن هامة مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والحديد، والنحاس، والنياسين، وحمض الفوليك. ويتميّز أيضاً بمضادات أكسدة تفوق تلك الموجودة في التوت البري، ما يعزز قيمته الغذائية ويجعله خياراً صحياً مثالياً على مدار العام.