غالباً ما يكون الطعام الذي نستمتع به في الاحتفالات الدينية وغيرها من الاحتفالات متجذراً في التقاليد، فكل بلد وثقافة لديها أطباق تقليدية يتم إعدادها للاحتفال بمناسبة معينة، ما يجعلها أكثر خصوصيةً في كثير من الأحيان هو أنها عادةً ما يتم تناولها فقط لفترة محدودة.
في سياق ذلك، يعد يوم Mardi Gras أو Fat Tuesday أي يوم الثلاثاء الأخير قبل الصوم الكبير الذي يستمر بدوره حتى عيد الفصح يوماً محبوباً من قبل الجميع، حيث يتم تناول الكعك في وليمة احتفالية أخيرة قبل فترة الصوم المسيحي، وهو يأتي بعد عيد الغطاس، لكن ما الذي تعرفه حقاً عن حلوى سيملا Semla التي تكون حاضرةً دائماً في هذا اليوم؟
آخر الأخبار
ما هي حلوى سيملا Semla؟
يأتي اسم Semla من الكلمة اللاتينية simila، والتي تعني دقيق القمح الناعم، ويتم تحضيرها وأكلها قبل صيام الأربعين يوماً قبل عيد الفصح، وهي عبارة عن كعكة قمح حلوة محشوّة بلبّ اللوز والقشدة المخفوقة.
يُذكر أنه تم تقديمها لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي، وأصبحت من الرموز المليئة بالكربوهيدرات في السويد.
هل يمكن أكل حلوى سيملا Semla في شهر ديسمبر؟
تم تغريم بعض الخبازين في مالمو في السويد الذين باعوا حلوى سيملا Semla قبل عيد الميلاد في عام 1952 ، أما اليوم تبدأ العديد من المخابز ومحلات الحلويات مبيعاتها في وقت مبكر من شهر ديسمبر/ كانون الأول.
تاريخ حلوى سيملا Semla
كانت حلوى سيملا Semla عبارة عن كعكة تُؤكل مبللة بالحليب الساخن، وفي مرحلة ما، سئم السويديون من التقيّد الصارم بصوم (الصوم الكبير)، وأضافوا الكريمة ومعجون اللوز إلى المزيج.
واليوم، لا توجد مثل هذه التحفظات، وعادةً ما تظهر semlor (جمع حلوى سيملا semla) في نوافذ المخابز بالقرب من عيد الميلاد، وأحياناً حتى قبل ذلك.
الجدير بالذكر أنه في عام 2015 اخترع طاهي المعجنات ماتياس ليونجبرج Mattias Ljungberg لفائف Semmel، التي توافدت لأجلها طوابير طويلة من الناس خارج مخبز Tössebageriet في ستوكهولم.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت هناك كعكات عصرية مثل كعكة الأميرة، وهي كعكة ملفوفة في مرزباني أخضر، وكعكة الجن وكذلك كعكة سموثي smoothie.