لا تستغرب.. كثيرون يقتلون أنفسهم في السويد في رأس السنة.. وأغلبهم رجال!
 image

عروة درويش

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

لا تستغرب.. كثيرون يقتلون أنفسهم في السويد في رأس السنة.. وأغلبهم رجال!

أخبار-السويد

Aa

الرجال في السويد

Foto: Martina Holmberg/TT

تقف السويد على حافة تحدٍ مأساوي لا يُصدق: فكل عام، يُسدل الستار على حياة ما يقرب من 1200 شخص أخذوها بيدهم، وذلك وفقاً لأرقام هيئة الصحة العامة Folkhälsomyndigheten. في ليلة رأس السنة، حيث يُفترض أن تُزهر الأمنيات والأحلام، يرتفع معدل الانتحار ليبلغ ذروته. هناك سلسلة من الأسرار المظلمة وراء هذا الإحصاء المروع: فالبعض يغرق في بحر الكحول العميق، بينما يرى آخرون في بزوغ فجر العام الجديد جبلاً شاهقاً لا يُمكن تسلقه، والأفضل عدم تجربة ذلك في العام التالي.

تقول يوهانا نوردين Johanna Nordin، رئيسة قسم المعرفة والتطوير في "مايند Mind": "عندما يتذكر الناس ما مروا به خلال العام، قد يشككون في قدرتهم على الاستمرار لعام آخر."

"مايند" هي جمعية خيرية تعمل على مكافحة الأمراض النفسية. تدير خطوط دعم حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية التواصل للحصول على المساعدة عبر الهاتف أو الدردشة. المتطوعون المدربون يجيبون على هذه المكالمات، وهم مؤهلون للتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية أو أفكار الانتحار.

تُظهر الأبحاث أن الأفكار الانتحارية الحادة غالباً ما تستمر لمدة عشرين دقيقة كحد أقصى. يلعب وجود العوائق الفعلية مثل الحواجز على الجسور والسياج حول السكك الحديدية دوراً هاماً في منع تحقيق هذه الأفكار. وتشدد نوردين على أهمية وجود أشخاص في المحيط يمكنهم التعرف على الحالة النفسية للآخرين.

التعرف على علامات الانتحار وأهمية التواصل

قد يكون من الصعب التعرّف على شخص يعاني من مشاكل نفسية، لكن التغيرات في السلوك مثل الانعزال أو العدوانية يمكن أن تكون علامات تحذيرية. تؤكد نوردين على أن هناك دائماً مساعدة متاحة لمن يحتاجها.

تحمل أفكار الانتحار في طياتها الكثير من العار الاجتماعي عادة، ولكن من المهم مشاركة مشاعرك مع شخص آخر. يمكن للدعم العملي مثل توفير مكان للنوم أو المساعدة في إعداد الطعام أن يكون له تأثير كبير. الاستماع بعناية للشخص الذي يعاني هو الأهم بالتأكيد.

تناولت نوردين أهمية التواصل بطرق مختلفة، مثل القيام بنزهة أو الجلوس في السيارة. من الضروري عدم انتقاد الشخص أو إدانته. يجب قبول الأفكار والمشاعر كما هي، مع التذكير بأن الانتحار ليس حلاً.

إذا لم يكن هناك من يمكن الاتصال به، تتوفر خطوط دعم "مايند" للتحدث أو الدردشة. يمكن أيضاً الاتصال برقم 1177 للحصول على معلومات حول أقرب عيادة طوارئ نفسية. في حالة الطوارئ الشديدة، يجب الاتصال برقم 112.

حقائق حول الانتحار في السويد:

- حوالي 1200 شخص يموتون منتحرين سنوياً في السويد.

- تُسجل حوالي 300 حالة أخرى إضافية تحت وصف "الاشتباه بأنّه انتحار" لم يتم التأكد منه.

- حوالي 70% من الحالات هم من الرجال و30% من النساء.

- أعلى معدل انتحار (لكل 100,000 نسمة) بين الرجال فوق سن 85.

- في عام 2022، بلغ معدل الانتحار 21 للرجال و8 للنساء في الفئة العمرية 15 سنة فما فوق.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

أزمة وقود
سياسي
هيئة الضرائب
لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات

أكتر هي واحدة من أكبر منصات الأخبار السويدية وأسرعها نموًا في اللغة العربية توفر أكتار لعدد متزايد من المتحدثين باللغة العربية.

في السويد الأخبار السويدية باللغة العربية عبر النصوص والأفلام. لدينا أيضًا قراء في أجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden

VD -  Kotada@aktarr.se

Chefredaktör -  Deema.ktaileh@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se


للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

© جميع الحقوق محفوظة لمنصة Aktarr