أثارت شركة تصنيع الصلب السويدية SSAB جدلاً واسعاً بعد أن وجهت توصية لموظفيها بتجنب استخدام عبارة "عيد ميلاد سعيد" (God Jul) كتحية لزملائهم، واستبدالها بعبارة "أعياد سعيدة" (God Helg) أو الأثنين معاً (god jul och god helg) لضمان شمولية أكبر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة إكسبريسن. تحية تشمل الجميع في رسالة داخلية وجهتها الشركة عبر شبكتها الداخلية، أوضحت SSAB: "من المهم أن ندرك أن زملاءنا يحتفلون بمناسبات مختلفة خلال شهر ديسمبر، الذي يُعد شهراً مليئاً بالاحتفالات الثقافية والدينية والعلمانية حول العالم. باستخدام تحيات مثل ’أعياد سعيدة‘ أو الجمع بينهما مثل ’عيد ميلاد سعيد وأعياد سعيدة‘، يمكننا ضمان أن يشعر الجميع بالاحترام والتقدير بغض النظر عن معتقداتهم". ردود فعل متباينة قوبلت توصية الشركة بردود فعل متباينة. دولياً، كانت الردود إيجابية إلى حد كبير، لكن داخل السويد، أثارت الخطوة انتقادات من بعض الأشخاص الذين اعتبروها مبالغة. من بين المنتقدين، كان وزير العمل السابق سفين أوتو ليتورين، الذي علق على الأمر عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: "هذا ببساطة أمر سخيف للغاية! كنت في القاهرة بالأمس، وأنا الآن في الرياض. في الطريق إلى المطار، كانت أغنية ’ليلة صامتة‘ تعزف على الراديو. وزير السياحة السابق هنا لم يتردد في قول ’عيد ميلاد سعيد‘ لاحقاً". توضيح من الشركة أكدت SSAB أن الأمر ليس إلزامياً أو بمثابة حظر على عبارة "عيد ميلاد سعيد"، بل هو مجرد اقتراح يهدف إلى تعزيز بيئة شاملة يشعر فيها الجميع بالاحترام والقبول، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية.