منوعات

"لتجنب هدر الطعام": تبيع العديد من المستودعات بقايا طعام ومنتجات منتهية الصلاحية

"لتجنب هدر الطعام": تبيع العديد من المستودعات بقايا طعام ومنتجات منتهية الصلاحية 
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

"لتجنب هدر الطعام": تبيع العديد من المستودعات بقايا طعام ومنتجات منتهية الصلاحية

Foto : TT

تتكدس أطنان من المعكرونة والمشروبات الغازية والتوابل التي لا يُمكن بيعها لأسباب مختلفة على رفوف مستودعات شركة Matsmart في أوريبرو. حيث يقول الرئيس التنفيذي للشركة، كارل أندرسن، أن بيع الشركة لبقايا الطعام عبر المواقع الالكترونية من قبل تجار الجملة والمنتجين والمورّدين هو السبب في ذلك. 

تخزين وبيع 8000 طن من الحبوب

قام كارل أندرسون باختيار علبة تتبيلة للسلطة وأشار إليها على أنها واحدة من المنتجات "النموذجية"، إلا أن الغطاء كان مكتوب عليه "الفلفل الأبيض". وبدورها تقول مديرة الاتصالات في الشركة، هانا ثوفيلت ليندستروم، إن الشركة قامت بتخزين وبيع 8000 طن من الحبوب التي أضيف إليها سائل خفيف، الأمر الذي أدّى إلى تغيير لون الحبوب المعتاد تماماً. 

شراء المنتجات ذات البطاقات الحمراء

تأسست شركة Matsmart في عام 2014 وسرعان ما نمت بشكل هائل. ويُعدّ المخزن الذي يقع في أوريبرو، السابع الذي تم إضافته إلى الشركة منذ بداية تأسيسها. ويرى كارل أندرسن أن قاعدة العملاء تتراوح بين أولئك الذين يشترون من الشركة بناءً على الالتزام بالمناخ من طرف، وأولئك الذين يفعلون ذلك لأسباب مالية من الطرف الآخر. 

ومن جهتها، أفادت هانا ثوفيلت ليندستروم، أن قاعدة عملاء الشركة قد ازدادت بقوة بعد فترة الصيف الماضي، واكتسبت المزيد من الزخم في أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تستقطب الشركة ما يصل إلى 10,000 عميل سويدي جديد كل شهر. وتضيف أن الأمر يتعلق، قبل كل شيء، بتغيير المواقف بالنسبة للعملاء، إذ لم يعد من المستغرب شراء الحليب الذي يحمل علامة حمراء تدل على انتهاء صلاحيته في وقتٍ قريب. 

تجدر الإشارة إلى أن الشركة أثبتت وجودها في الدول المجاورة مثل الدنمارك وفنلندا وألمانيا. ويعتقد كارل أندرسن أن الشركة قد تصبح جزءاً من حركة عالمية.

وفي هذا السياق يقول: «إن إنقاذ العالم مكلفٌ وصعبٌ جداً، وقد يُساعد سلوك هذا الاتجاه، الجميع، على المشاركة والمساهمة في ذلك، حيث يضع هذا الأمر أمام أي شخص يرغب في توفير الطعام وعدم رميه والحفاظ على فاتورة طعام منخفضة، العديد من الخيارات. فالكثير من المتاجر تحتوي على مبردات خاصة لتخزين العناصر التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء. كما توجد أكياس من الخبز الجاف أو الفواكه والخضروات التي تحوي عيوباً، والتي يتم بيعها بأسعار منخفضة». 

في هذا الإطار، تقول رئيسة قسم الاتصالات في متجر Willys، جوانا إيرين، إنه يتم حزم الفاكهة والخضروات في علب النفايات الذكية التي تزن كيلوغرامين، تلقى إقبالاً كبيراً من العملاء، إذ يتم بيعها مقابل 20 كرون. كما تلقى، بقايا الأسماك المطهوّة والمقرمشة، التي يُطلق عليها Fula fisk إقبالاً هائلاً أيضاً. 

هذا ويتبع متجر Hemköp نفس النهج، إذ يتم فيه بيع أكياس من الفواكه والخضروات الجافة مقابل عشر كرونات. الأمر الذي أدّى إلى توفيره 450 طناً من الفاكهة والخضروات العام الماضي. 

وفي هذا السياق، تقول رئيسة التنمية المستدامة في متاجر إيكا، كارين أمنا، أنهم شهدوا زيادةً في الطلب على هذه السلع ذات الأسعار المنخفضة، منذ الصيف، رغبةً في توفير الطعام في ظلّ هذه الأوقات الصعبة التي تمرّ فيها البلاد. 

تعمل شركة Coop أيضاً بنشاط على تقليل هدر الطعام من خلال تخفيض الأسعار واستخدام الفاكهة والخضروات، التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء، في صنع العصائر. كما وقّعت أيضاً اتفاقية إطارية مع تطبيق Too good to go الإلكتروني، الذي يعمل على تقديم أكياس من المواد الغذائية المعرضة لانتهاء الصلاحية بسعر مخفض، حيث تتم عمليات البيع والشراء عبر التطبيق. 

وبدورها، تقول مديرة التطبيق، صوفيا إدهولم، إن متاجر البقالة تطلب التعاقد معهم بشكل متزايد، إذ نمت أعمال التطبيق بنسبة 40% خلال الأشهر الأخيرة، نظراً لنمو التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

تطبيقات توفير الطعام

يقول مسؤول العمليات لتطبيق Karma، لودفيج بيرلينج، إنه تم ملاحظة الاهتمام المتزايد بتوفير الطعام في متاجر البقالة منذ الربيع الماضي. وقد صرّح أنه تم التعاقد مع متاجر تابعة لسلسلة كبيرة في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي أدّى إلى توفير كميات هائلة من الطعام. وأضاف أنه على الرغم من أن الأمر يتطلب مزيداً من العمل من المطاعم لتحديد بقايا الطعام لديهم، إلا أن هذه العملية تقلل من هدر الطعام عن طريق تقليل الإنتاج. 

ويشير بيرلينج إلى أهمية تحديد المحتويات الموجودة في أكياس الفاكهة والخضروات، لتجنب احتمالية رمي المستهلكين البعض منها. فالهدف هو تقليل هدر الطعام، وليس تحويله. 

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©