تم إرسال 130 شرطياً بشكل عاجل إلى حرم مدرسة ريسبيرسكا"ا في مدينة أوربرو يوم الثلاثاء، حيث واجهوا مشهداً فوضوياً بالكامل عند وصولهم. وقال لارس ويرين، رئيس شرطة منطقة أوربرو، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس: «تحدث عناصرنا عن وجود ضحايا ومصابين في كل مكان. لقد كان جحيماً حقيقياً». وأكد ويرين أن الصورة أصبحت أكثر وضوحاً حول ما حدث يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن المعلومات التي نشرتها صحيفة أفتونبلادت في وقت سابق تتطابق إلى حد كبير مع نتائج التحقيقات. انتشار الفوضى وإطلاق النار جاء أول بلاغ للشرطة عن الحادثة في الساعة 12:33 ظهرًا، وبعد خمس دقائق فقط، وصلت أولى الدوريات الأمنية إلى الموقع. وأضاف ويرين: «خلال دقائق معدودة، وصل 130 شرطياً إلى المكان، حيث واجهوا فوضى عارمة مع انتشار الجثث والمصابين، وسمعوا صرخات وسط تصاعد كثيف للدخان». وأوضح أن الدخان الكثيف جعل من الصعب دخول المبنى دون معدات واقية، في ظل وجود أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يركضون في حالة هلع شديد. المواجهة مع منفذ الهجوم بعد لحظات، رصدت الشرطة شخصاً يقترب منهم، قبل أن يبدأ بإطلاق النار عليهم باستخدام سلاح يشبه البندقية. وقال ويرين: «وجه المهاجم سلاحه نحو الشرطة وفتح النار عليهم». وبسبب تعقيد الوضع، لم يتمكن عناصر الشرطة العاديون من التدخل المباشر، مما استدعى وصول وحدة التدخل الإقليمية الخاصة المزودة بمعدات متطورة لاقتحام المبنى. العثور على الأسلحة والذخيرة ونظراً إلى حجم المدرسة الكبير، الذي يتجاوز 17,000 متر مربع، استغرق تمشيط المبنى وقتاً طويلاً. وأثناء عمليات البحث، عثرت الشرطة داخل المدرسة على عشرة مخازن ذخيرة فارغة. وأضاف ويرين: «بعد ساعة من المواجهة، انتهت العملية عندما تم العثور على منفذ الهجوم ميتاً». وبجوار جثة المهاجم، ريكارد أندرسون (35 عامًا)، وجدت الشرطة ثلاثة أسلحة مرخصة باسمه، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة غير المستخدمة.