لديك الحق بمعرفة سبب رفضك للوظيفة… وغيرها كما يشرحها أمين المظالم
أخبار-السويدAa
Clas Lundstedt - خاص أكتر
في "أكتر"، نحن ملتزمون بمساعدة قرائنا على إدراك حقوقهم في الحصول على الحماية ضد التمييز في مكان العمل. لهذا تواصلتُ مؤخراً مع كلاس لوندستيدت Clas Lundstedt، المسؤول الصحفي في مكتب أمين المظالم السويدي المعني بالمساواة DO، للحصول على رؤى أعمق حول هذه القضية المهمة. وإليكم الأشياء التي تهمكم ممّا قاله، إلى جانب بعض النقاط الرئيسية لقوانين التمييز السويدية.
متى يمكن "التمييز" في الاختيار للعمل؟
أوضح كلاس أنّ "أصحاب العمل يواجهون في بعض الأحيان مواقف قد تكون فيها معاملة الأفراد بشكل مختلف ضرورية". "على سبيل المثال، يمكن للمتطلبات المهنية المحددة ذات الصلة بالوظيفة أن تبرر مثل هذه المعاملة. والمثال الرئيسي على ذلك هو الإنتاج المسرحي، حيث قد تكون العرقية للممثل حاسمة بالنسبة لأصالة الدور".
الأمر الآخر الذي شدد عليه كلاس أيضاً هو أهمية العمل الإيجابي قائلاً: "يُسمح بالعمل الإيجابي لمعالجة اختلال التوازن بين الجنسين. ولا ينطبق هذا إلا إذا كان لدى المرشحين مؤهلات متساوية، مما يسمح لصاحب العمل باختيار مرشح من جنس ناقص التمثيل".
الحق في الحصول على المعلومات أثناء التوظيف:
غالباً ما يشعر الباحثون عن عمل بأنهم في حالة جهل بشأن سبب عدم اختيارهم لمنصب ما. ولهذا شدد كلاس على أنّ "المتقدمين للوظائف لهم الحق في طلب معلومات حول مؤهلات الشخص الذي تم تعيينه أو إجراء المقابلة معه. وهذه الشفافية ضرورية لضمان العدالة في عملية التوظيف".
يبدو لي هذا الحق كفيلاً بضمان عدم حدوث تمييز، فاضح على الأقل، ويمنع أصحاب العمل أو من يمثلهم في عمليات التوظيف من القيام بشطحات في الاختيار… إنّها الشفافية بحق.
مسؤولية صاحب العمل في منع التحرش:
صرّح كلاس بحزم معبّراً عن موقف صارم من مكتب أمين المظالم: "إن التحرش في مكان العمل هو قضية خطيرة … أصحاب العمل ملزمون بالتحقيق في أي ادعاءات بالتحرش واتخاذ تدابير معقولة لمنع وقوع حوادث في المستقبل. وقد تشمل التدابير المعقولة تنفيذ سياسات جديدة، وتوفير التدريب، وتقديم الدعم للموظفين المتضررين".
وأضاف: "قانون التمييز ينص على أن تكون هذه التدابير مناسبة للوضع المحدد الذي حصل فيه التحرّش، مما يضمن بيئة آمنة للجميع".
نقاط رئيسية إضافية:
إجازة الوالدين: "يجب على أصحاب العمل ألا يحرموا الموظفين من أخذ إجازة الوالدين. وهذا حق أساسي يحميه القانون السويدي".
التوازن بين العمل والحياة: "إن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية أمر ضروري. ويجب على أصحاب العمل دعم موظفيهم في تحقيق هذا التوازن".
عضوية النقابة: "التمييز ضد أعضاء النقابة ممنوع منعاً باتاً. ولكل شخص الحق في الانضمام والمشاركة في الأنشطة النقابية دون خوف من الانتقام".
أمثلة من الحياة الواقعية:
شاركنا كلاس بعض الأمثلة المؤثرة والهامة لتوضيح بعض النقاط التي تحدثنا عنها. يقول: "فكّر في الموظف الذي يتقاضى أجراً أقل من زميله مقابل العمل ذاته، والسبب هو جنس هذا الموظف. أو فكّر في المتقدم لوظيفة الذي تم تجاهل سيرته ومؤهلته لأنّ اسمه يبدو أجنبياً. هذه حالات واضحة من التمييز التي يمنعها القانون السويدي".
وتابع: "مثال آخر هو حرمان أحد الموظفين من الترقية لأنّ لديه إعاقة، مثل استخدامه كرسياً متحركاً. تسلّط هذه المواقف الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الكثيرون والأهمية الحاسمة لقوانيننا".
مسؤوليات صاحب العمل:
أشار كلاس إلى أن "أصحاب العمل ليسوا فقط مطالبين بتفادي التمييز، بل من واجبهم أيضاً العمل بنشاط ضده لمنع حدوثه في مكان العمل … يجب عليهم تعزيز الحقوق والفرص المتساوية، ومنع المضايقات، وضمان إمكانية الوصول للموظفين ذوي الإعاقة. وهذا يشمل توفير تسهيلات معقولة، مثل تحسين الإضاءة للموظفين ضعاف البصر".
إنّ فهم هذه الجوانب من قوانين التمييز في مكان العمل يساعد على ضمان معرفتك لحقوقك ومسؤوليات صاحب العمل. وكما قال كلاس لوندستيدت من مكتب أمين المظالم السويدي المعني بالمساواة ببلاغة: "هدفنا هو خلق بيئة عمل يشعر فيها الجميع بالتقدير والاحترام، بغض النظر عن خلفيتهم".
إذا كانت لديك أية أسئلة أخرى أو كنت بحاجة إلى المساعدة، فلا تتردد في الاتصال بنا، فنحن وسيلة إعلامية موجودة لتعبّر عنك وتخدمك.