إذا كنت تشعر بالغضب أو الإحباط أو الحزن أو حتى الفرح، وترغب بالتعبير عن هذه المشاعر عبر تحطيم الأشياء، ستتاح لك الفرصة للقيام بذلك في مكان مخصص في مدينة مالمو قريباً!
سيتم افتتاح أول "غرفة غضب" في مدينة مالمو، في أوائل شهر يونيو/حزيران المقبل، في مركز التسوق Entré، والتي ستحمل اسم "Malmö Break Room"، وستكون مليئة بأشياء مثل الأطباق والأجهزة الكهربائية والمرايا، وستتاح لك فرصة تحطيمها باستخدام مضرب بيسبول أو مطرقة ثقيلة.
آخر الأخبار
تم افتتاح أول "غرفة غضب" في العالم في اليابان في عام 2008، ومنذ ذلك الحين انتشر المفهوم في جميع أنحاء العالم، كطريقة للتخلص من ضغوط الحياة والطاقة السلبية. لكن هذه الطريقة أثارت الجدل، واعتبرها البعض تشجيعاً على العنف. وفي السويد يوجد حالياً "غرفتي غضب" واحدة في ستوكهولم والثانية في أوربرو.
صاحبة مشروع "غرفة الغضب" في مالمو، هي فتاة تدعى كلوديا أوريانا تبلغ من العمر 25 عاماً، قررت وبمساعدة أفراد أسرتها خوض هذه التجربة، بهدف التخفيف من ضغوط الحياة المتزايدة خلال جائحة كورونا بالنسبة للكثيرين.
تقول أوريانا أنها شخصياً تشعر بالغضب نتيجة عدة مواقف، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، أو عندما تخسر في لعبة كومبيوتر، ثم تتراكم هذه المشاعر لديها كما يحدث مع العديد من الأشخاص. بالمقابل فإن العلاج النفسي قد يكون مكلف مالياً بالنسبة للكثيرين، لذلك فهي تعتقد أن "غرفة الغضب" ستكون وسيلة ملائمة للتخلص من هذه المشاعر.
يجري العمل حالياً على تجهيز "غرفة الغضب"، بحيث يكون الصوت معزولاً داخل الغرفة بشكل جيد، وستكون مكونة من ثلاثة أقسام. كما يُجري القائمون على المشروع اتفاقيات مع متاجر السلع المستعملة، للحصول على الأشياء التي يُمكن تحطيمها.
الأشياء التي سيتم وضعها للتحطيم في غرفة الغضب ستكون أشياءً تالفة أو مكسورة لا يمكن بيعها أو استخدامها، كما سُيحظر تحطيم بعض الأشياء الخطيرة.
وقال صاحبة المشروع، كلوديا أوريانا: "سنحاول الاتفاق مع جمعيات المستأجرين وأصحاب العقارات الذين يرغبون في تنظيف المخازن، للحصول على الأشياء بدلاً من نقلها إلى مكب النفايات.. كما يمكن للشخص إحضار الأشياء التي يرغب بكسرها معه إلى غرفة الغضب أيضاً".