يضطر الشاب الثلاثيني رعد الدهان إلى الحضور خمسة أيام في الأسبوع الى مركز الشرطة في مدينة يافلة لإثبات مكان إقامته الجبرية بعد أن قررت الحكومة السويدية ترحيله إلى جانب عدد من الشيوخ في السويد قبل أسابيع. التهمة التي قدمها جهاز الأمن الوطني "سابو" ضد الشاب رعد هي أنه دعم التطرف الديني، حيث اعتبرته خطراً على أمن السويد ووافقت الحكومة على قرار "سابو". لكن على الرغم من قرار الترحيل الصادر وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب بالسويد، إلا أن جهاز الأمن كان عاجزاً عن تقديم أي دليل ملموس ضد رعد كافي لمحاكمته وسجنه، انما اعتمد الجهاز على الشكوك وتقارير خفية "قد تكون كيدية" وفقاً لرعد. رعد الدهان وهو ابن شيخ مسجد يافلة أبو رعد والذي تقرر ترحيله بذات القضية أيضاً، ويعتبر رعد من الشباب المؤثرين في المدينة، خصوصاً في المجال الرياضي والثقافي، حيث قامت الصالات الرياضية التي يديرها بمبادرات نوعية على مستوى السويد، ضمنت له التكريم من جهات رسمية متعددة ولقاء مسؤولين خلال الاحتفال بهذه المبادرات. في ربيع العام الجاري قام جهاز سابو باعتقال ستة أشخاص قيل في البداية أنهم جميعاً من رجال الدين، وبعد أشهر تقرر ترحيلهم إلا أن مصلحة الهجرة عارضت تنفيذ الترحيل بسبب مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان في بلاد هؤلاء الأشخاص، وهم ثلاثة عراقيين وفلسطيني ومصري وشيشاني. الشاب رعد يقول إن جهاز سابو خلال التحقيقات أبلغه أن تقارير وردت لهم تتهمه أنه "يعلّم الأطفال الذهاب للمساجد ليتعلموا التطرف"، لكنه يؤكد أنه هو شخصياً غير متدين وأنه خلال الأعوام الماضية لم يذهب إلى المسجد إلا مرات قليلة جداً. وحسب رعد فإنه يدخن الأرجيلة ويذهب إلى المقاهي، حتى أن زوجته غير محجبة ولم يفرض عليها الحجاب.وأكد رعد أنه سوف يتجه إلى المحكمة الأوروبية لمقاضاة الحكومة السويدية بسبب قرار ترحيله. خاص Aktarr