صدر اليوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر تقريراً يسلّط الضّوء على رفض دول الجوار استقبال اللاجئين الفلسـطىنيىن من قطّاع غـ ـزّة في ظلّ الأوضاع الحالية. وأشار التقرير إلى أن فرصة سكان غـ ـزّة للفرار من الحرب محدودةً للغاية، حيث تسيطر القوات الإسرائيلىة على جميع المخارج باستثناء معبرٍ حدوديِ مع مصر.وبكلام له حول الأمر، ذكر روزبه بارسي Rouzbeh Parsi، الذي يقدّم نفسه بوصفه محلّلاً لشؤون الشرق الأوسط أن هنالك تاريخٌ من التهجير يزيد من احتماليّة عدم السماح لهم بالعودة إلى غـ ـزّة، ممّا يجعل الدول المجاورة متردّدة في استقبالهم. ويضيف بارسي أن هنالك خطرٌ من أن يُنظر إلى استقبال اللاجئين على أنه مساعدة لإسراىيل في تهجير الفلسـطينيىن، فضلاً عن عدم وجود الإمكانيات اللوجستية لاستضافة 1.5 مليون لاجئ حسب قوله.التقرير الذي سلّط التلفزيون السويدي SVT الضوء عليه يُشير أيضاً إلى أن الولايات المتحدة قد تكون الوحيدة القادرة على التأثير على إسراىيـل للموافقة على عودة اللاجئين بعد الحرب، لكنّها لم تظهر هذا المستوى من التأثير من قبل.يشار إلى أنه حتى الآن، استقبلت مصر عدداً قليلاً من الأشخاص من غـ ـزّة، بما في ذلك المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبيّة ومواطنين أجانب يجري إجلاؤهم.وفي حديثه حول ذلك، اعتقد أندرس بيرسون Anders Persson، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر قد تجد نفسها متورّطة في الحرب إذا استقبلت لاجئين قد يشكلون مشاكل أمنية. أمّا في لبنان والأردن، فالوضع مختلف من وجهة نظره؛ فلبنان يعاني من ضغوط اقتصادية، ولديه بالفعل العديد من اللاجئين الفلسـطىنيىن. وفي الأردن، حيث يشكل الفلسـطىنىون جزءاً كبيراً من السكان، يُعتقد أن الضغوط الداخلية ستمنع البلاد من استقبال المزيد من اللاجئين دون ضمانات بعودتهم.