اقتصاد

لماذا علينا كلنا أن نتحدى أنفسنا و "نقفز بين الفقاعات"؟ الباحثون يجيبون

لماذا علينا كلنا أن نتحدى أنفسنا و "نقفز بين الفقاعات"؟ الباحثون يجيبون 
 image

لجين الحفار

أخر تحديث

Aa

 الفقاعات

Foto: Anette Nantell - إيما ستينستروم محاضرة في كلية ستوكهولم للاقتصاد

طوّرت إيما ستينستروم، وهي محاضرة في كلية ستوكهولم للاقتصاد، مفهوماً يدعى "القفز بالفقاعات" وقامت بتطبيقه على طلابها داخل وخارج الجامعة. ويُقصد بهذا المفهوم ترك الناس فقاعاتهم الخاصة التي تشكلت من الأسرة والثقافة والدين والسياق الاجتماعي، والانتقال أو "القفز" إلى فقاعات أخرى لا يعرفون شيئًا عنها وبعيدة عن بيئاتهم وتصوراتهم.

كانت إيما ستينستروم نفسها تقفز بين الفقاعات بطرق مختلفة لفترة طويلة. حيث روت للـ DN،  كيف ذهبت مرةً إلى مباراة كرة قدم مع أشخاص شغوفين بها، هي التي كانت كرة القدم بعيدةً كل البعد عن اهتماماتها.

تقول ستينستروم للصحيفة: «إضافةً إلى ضرورة أن نقفز خارج فقاعاتنا الخاصة، علينا أيضاً أن نضع حدوداً لما يمكننا تجاوزه».

مصطلح "القفز بين الفقاعات"

لم تكن ستينستروم أول من أوجد مصطلح "قفز الفقاعات"، حيث صاغ المصطلح المهندس الأمريكي ماكس هوكينز كوسيلة للتحرر من الخوارزميات التي تتحكم بنا.  ومنذ ذلك الحين ، بدأ العديد من الباحثين والمنظمات في استخدام المصطلح وأصبحت "الفقاعات" أيضاً مصطلحاً مرحاً للهويات الاجتماعية.

وأثناء الدرس في كلية الاقتصاد ، يتم تكليف الطلاب بمهمة رسم الفقاعات التي يتحركون داخلها، فهناك فقاعة للرياضة والأسرة والأصدقاء والدراسات.

بعد ذلك، عليهم تحدي أنفسهم ومحاولة اختراق فقاعات الآخرين، حيث أن أولئك الذين لديهم القدرة على اختراق فقاعات الآخرين وفهمها، سيكونون أيضاً أكثر نجاحاً في الحياة المهنية ويصبحون أفضل في فهم العملاء.  

يضاف إلى ذلك، فهم الزملاء في الأقسام ومجالات الاختصاص المختلفة، خاصةً الزملاء الذين لا يتشاركون نفس القيم ووجهات النظر العالمية ولكن لا يزال يتعين عليهم التعاون معهم.

في السياق ذاته، يشتمل قفز الفقاعات على ثلاثة مستويات: الفقاعة الفردية ، المهنية والتنظيمية وكذلك المجتمعية حيث تدور حول مواجهة عواقب الفصل العنصري.

هل سيتغير المجتمع لو تعلمنا كلنا القفز بين الفقاعات؟

تعتقد إيما ستينستروم أن هناك جدلاً كبيراً حول كيفية رسم الحدود في قفز الفقاعات.  يتعلق الأمر بالحكم الأخلاقي وعدم استخدام ذلك في استغلال شخص آخر. حيث تقول للـ DN: «لقد كان الأمر صعباً، خاصةً إذا فكرت في علاقات القوة الكامنة وراءه». 

ثلاث نظريات وراء قفز الفقاعات

الهويات الاجتماعية

يجادل الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جورج أكيرلوف وزميلته راشيل كرانتون، بأن اختيار الهوية قد يكون أهم قرار مالي يمكن لأي شخص اتخاذه.

 رأس المال الاجتماعي

يصف العالم السياسي روبرت بوتنام كيف أننا، كأفراد ومنظمات ومجتمعات في حاجة إلى ما يسمى رأس المال الاجتماعي "الملزم" و "الجسور".  

رأس المال الاجتماعي "الملزم" هو ما يوجد داخل فقاعاتنا.  رأس المال الاجتماعي "المتخمر" هو الموجود بين الفقاعات المختلفة.  إنه يحسن قدرة الناس على التعامل مع الاختلافات ورؤية وجهات نظر مختلفة، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر شموليةً وابتكاراً.

نظرية الاتصال

 تُعد "نظرية الاتصال بين المجموعات" أساس نظري مهم وراء القفز الفقاعي، وهي النظرية القائلة بأن الاتصال بين المجموعات المختلفة يمكن أن يقلل من التحيز.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - اقتصاد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©