أخبار العالم

لماذا لا يستطيع "الناتو" طرد تركيا من الحلف؟

لماذا لا يستطيع "الناتو" طرد تركيا من الحلف؟ image

سيبسة الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

حلف الناتو وتركيا

الرئيس التركي أردوغان.

ما زال الرئيس التركي أردوغان Erdogan يرفض السماح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى الناتو، خاصةً بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في ستوكهولم، من بينها حرق المصحف أمام السفارة التركية والمظاهرات المناهضة وتعليق دمية أردوغان في أحد الساحات.

وفقاً لهذا، قال مستشار الأمن الأمريكي السابق جون بولتون John Bolton في مقابلة له مع التلفزيون السويدي SVT، إنه يجب استبعاد تركيا تماماً من الناتو.

لكن هناك عدة أسباب وراء عدم قيام الدول الأعضاء بإقصاء تركيا. لنتعرف عليها معاً في هذا المقال.

  • أولاً، الناتو قضية قانونية. لا يوجد في قوانين الناتو ما يسمى باستبعاد دولة. وفي هذا السياق، قالت كبيرة الباحثين المشاركين في معهد السياسة الخارجية، جونيلا هيرولف Gunilla Herolf، إنه لا يمكن استبعاد دولة من الناتو، لأنه أمر مشكوك فيه للغاية ولم تتم مناقشته مطلقاً. 
  • موقع تركيا الجغرافي وحجمها. إذ تتمتع تركيا بموقع استراتيجي مركزي بالقرب من روسيا وتسيطر على مضيق البوسفور، الذي يربط البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأسود، حيث يوجد للروس قاعدة بحرية. وكان لدى الناتو في السابق روبوتات أسلحة نووية أرضية على الأراضي التركية. وقالت جونيلا إن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لحلف الناتو.
  • سبب آخر وراء رغبة الناتو في إبقاء عضوية تركيا هو أن الإقصاء سيجعل تركيا بين أيدي الروس. هذا يعني أن روسيا ستقترب من أراضي الناتو. إذ يقول كبير المحاضرين في العلوم العسكرية في أكاديمية الدفاع النرويجية، ماجنوس كريستيانسون Magnus Christiansson إنه في حال تم طرد تركيا، فلن يكون لديهم بلد آخر للاعتماد عليه سوى روسيا. وذلك سيكون بمثابة هدية استراتيجية لروسيا. مضيفاً أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة الأتراك لأن روسيا هي العدو الوراثي القديم.
  • إن طرد تركيا من شأنه أن يخلق علامات استفهام كبيرة حول التزام الولايات المتحدة بالمادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي والتي تنظم الضمانات الدفاعية للدول الأعضاء، وتنص أنه في حال تم شن هجوم مسلح على إحدى دول الناتو يُنظر إليه على أنه هجوم على جميع الدول الأعضاء.
  • تركيا دولة قديمة في الناتو. على الرغم من أن الرئيس أردوغان يسبب حالياً مشاكل للدول الأعضاء الأخرى، إلا أنه لن يبقى إلى الأبد. يجب أن نتذكر أن تركيا هي العضو وليس الرئيس. على المدى الطويل، قد تستمر تركيا في كونها أحد الأصول الرئيسية لحلف شمال الأطلسي.

وفي هذا الإطار، أكدت جونيلا هيرولف أن تركيا ليست "مزعجة" فحسب، بل دعمت أيضاً أوكرانيا من خلال إغلاق مضيق البوسفور أمام السفن الحربية الروسية وإرسال طائرات بدون طيار إلى أوكرانيا.

وتابعت هيرولف: "تركيا تلعب لعبة معقدة. لا أعتقد أن الولايات المتحدة تريد طرد تركيا من الناتو، لكنهم يريدون تغيير السياسة التركية بشدة ويأملون أن يتم انتخاب زعيم مختلف. إنهم يرغبون في أن تكون تركيا أكثر ولاءً لحلف شمال الأطلسي".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار العالم

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©