Aa
FOTO TT
هل تساءلت يوماً ما القصة خلف الولع السويدي بسكين الزبدة الخشبي؟
يوجد لدى كل أسرة سويدية تقريباً العديد من هذه السكاكين بي درج أدوات المطبخ، وإذا ما دخلت إلى متجر للهدايا فمن المؤكد أنك ستشاهد الكثير منها، وبعضها مع زخرفات تحتوي أيول أو رسومات فايكنج منحوتة على قبضتها.
تلعب منتجات الألبان دوراً كبيراً في النظام الغذائي السويدي، بما فيها الزبدة، على الرغم من أنها لم تصبح متاحة للجميع فعلاً إلا بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وغالباً ما تستخدم السكين لوضع الزبدة أو البريغوت Bregott (دهن زيتي) على الخبز أو في السندويش.
لا تحتوي سكينة الزبدة السويدية (smörkniv) على شفرة، ولكنها مدببة لسهوله الاستخدام، فما الذي يجعل منها رمزاً محبوباً في الثقافة السويدية؟
يمتلك الكثير من الناس آراء مختلفة، وقال البعض بأن استخدام الخشب بدلاً من المعدن يعد أمراً سويدياً بشكل واضح، وانه أدى غرضه بشكلٍ أفضل من المواد الأخرى.
بينما قال أناس من الدول المجاورة كفنلندا والنرويج وإستونيا بأنهم يمتلكون سكاكين زبدة خشبية أيضاً، وأن هذا الأمر هو أحد أسباب قربهم من الناس وأنه عمل خشبي تقليدي، أو عمل يدوي يجري في المدارس.
ربما ليس شكل السكين أو مادته الخشبية هو ما يجعله سويدياً، وإنما طريقة استخدامه، حيث جادل أحد الأشخاص بأن الهوية السويدية للسكين تكمن باستخدام الجميع لسكين زبدة واحد على المائدة (فالأشخاص الذين يحتفظون بها في أطباقهم يرتكبون خطأً كبيراً)، وهنا تظهر القيمة الجماعية في السويد
وبجميع الأحوال، فإن هذا الأمر ليس محط الخلاف الوحيد الذي يحتوي عقدة من الشمال، فبإمكان السويديين أن يكونوا مدافعين بشكلٍ مشترك عن قواطع الجبن (أوستيفل – osthyvel) وهي أدوات لقطع شرائح رقيقة من الجبن، ولكن الويل لمن يستخدمها بطريقة خاطئة.