لدى كل أسرة سويدية تقريباً في درج أدوات المائدة الخاص سكاكين الزبدة الخشبية السويدية smörkniv، وهي لا تحتوي على شفرة ولكنه مستدير لسهولة الدهن، وإذا ذهبت إلى متجر للهدايا التذكارية، فلا بد أن ترى الكثير منها، ربما مع زخرفة إلك أو فايكنغ منحوتة في المقبض.الجدير بالذكر أن منتجات الألبان بشكل عام بما في ذلك الزبدة، تلعب دوراً كبيراً في النظام الغذائي السويدي (رغم أنها أصبحت متاحة للأغلبية بعد الحرب العالمية الثانية)، لذلك غالباً ما يتم استخدام السكين لدهن الزبدة على الخبز المقرمش أو السندويشات المفتوحة smörgßsar.سكاكين الزبدة الخشبية السويدية رمزاً محبوباً للثقافة السويديةوفقاً لصحيفة The Local عندما سألت المحررة الصحفية كاثرين إدواردز Catherine Edwards عن سكين الزبدة على موقع Twitter كان من الواضح أن الكثير من الناس لديهم آراء قوية حولها، فالبعض ذكرَ إن استخدام الخشب بدلاً من المعدن جعل السكينة سويدية بشكل واضح، وأنها تعمل بشكل أفضل من المواد الأخرى.أما البعض الآخر من البلدان المجاورة، فنلندا والنرويج وإستونيا، قالوا إن لديهم أيضاً سكاكين زبدة خشبية، وأن أحد أسباب حبّهم لها هو أنها مشروع نموذجي للأعمال الخشبية أو الحرف اليدوية في المدارس.بينما البعض الآخر لا يعتقدون أن سكين الزبدة الخشبية فريدة من نوعها.ولكن ربما ليس شكل أو مادة السكين هو ما يجعلها سويدية للغاية، بل طريقة استخدامها، حيث جادل الكاتب المحلي ريتشارد أورانج Richard Orange بأن الجانب السويدي لسكين الزبدة هي الطريقة التي يستخدم بها الجميع سكين واحد على الطاولة، وأن الأشخاص الذين يحتفظون بها على طبقهم يرتكبون خطأً كبيراً.وبجميع الأحوال، فإن هذا الأمر ليس محط الخلاف الوحيد الذي يحتوي عقدة من الشمال، فبإمكان السويديين أن يكونوا مدافعين بشكلٍ مشترك عن قواطع الجبن (أوستيفل – osthyvel) وهي أدوات لقطع شرائح رقيقة من الجبن، ولكن الويل لمن يستخدمها بطريقة خاطئة!