تقدّم أحد سكان مدينة مالمو بشكوى إلى لجنة الإسكان، مطالباً بالتدخل لوقف تسرب رائحة القنب إلى شقته، والتي يقول إنها تسببت له بمشكلات صحية ونفسية، خصوصاً أثناء الليل. ويشير إلى أن الروائح تأتي من شقة مجاورة، ويتهم الجيران بتكرار تدخين القنب داخل المبنى بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra. وجاء في الشكوى التي قدّمها: "الانزعاج يتكرر، خاصة في ساعات المساء والليل، ما يؤثر بشكل خطير على نومي وصحتي". وأكد أن الروائح باتت تتغلغل إلى غرفة النوم، مما دفعه للتوقف عن استخدام أجزاء من الشقة. الشركة المالكة للمبنى، "MKB"، وهي شركة الإسكان العامة في مالمو، قالت إنها اتخذت إجراءات مختلفة لمعالجة الموقف، من بينها التحدث مع الجيران المشتبه بهم، وإرسال فنيين لعزل الجدران بين الشقق، بالإضافة إلى مراقبة المبنى ليلاً عبر فريق الأمن التابع لها. وأكدت أنها أقدمت في نهاية المطاف على فسخ عقد الإيجار الخاص بالسكان المتهمين بالتسبب بالإزعاج. وقالت مارغريتا سودرستروم، مديرة الاتصالات في الشركة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "في حال كانت الإزعاجات جسيمة ولم يتم تصحيحها، فقد يكون ذلك سبباً كافياً لإنهاء عقد الإيجار". رغم هذه الإجراءات، أكد المقيم المشتكي أن المشكلة لا تزال قائمة، وقال: "ما زالت المشكلة دون حل. هذه التدابير غير كافية". اقرأ أيضاً: القبض على مستأجر في السويد.. المخدرات في القبو والملايين في البراد مع البروكلي القضية الآن في عهدة لجنة الإسكان، التي ستقرر ما إذا كانت ستمنح المقيم قراراً يلزم المالك باتخاذ مزيد من الإجراءات، أو ترفض طلبه. وفي واقعة مشابهة تعود إلى عامين مضت، رفعت "MKB" قضية ضد مستأجرة أخرى بسبب شكاوى تتعلق برائحة القنب، غير أن القضية انتهت بتسوية سمحت للمرأة بالبقاء في شقتها، لكن بعقد قصير الأجل يُعاد تقييمه كل أربعة أسابيع. ويشير الخبراء إلى أن الآثار الصحية لاستنشاق دخان القنب بشكل غير مباشر تعتمد على عدة عوامل، من بينها كمية القنب المُستهلكة، مساحة المكان، والتهوية، ومدة التعرض. ووفقاً للمعهد السويدي للطب الشرعي، فإن احتمالية التأثر السلبي من التدخين السلبي في مثل هذه الحالات "ضئيلة جداً". القنب يُعتبر المادة المخدرة الأكثر شيوعاً في السويد، وتتميز رائحته بالقوة والطابع الحلو. ويؤدي استهلاكه إلى آثار قصيرة الأجل تشمل الشعور بالنشوة، تسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم. أما مركب "THC"، المسؤول عن التأثيرات النفسية، فهو محظور بموجب قوانين المخدرات السويدية.