أصدرت محكمة الاستئناف في السويد حكماً بالسجن لمدة تسعة أشهر بحق رجل يبلغ من العمر 27 عاماً، بعد إدانته بتهمة الاعتداء على رجل آخر باستخدام مكنسة وفأس، وذلك في محاولة منه – بحسب ما أفاد – لحماية والدته من ضرر التدخين بحسب ما أفادت صحيفة Hem&Hyra.. تعود الحادثة إلى صيف عام 2021، حين كان الشاب يستأجر شقة في إحدى بلديات مقاطعة يونشوبينغ، بينما كانت والدته تقيم في مدينة كالمار. وبعد انتقال رجل إلى العيش مع والدته، عبّر الابن عن قلقه من أن تكون والدته في "علاقة غير صحية"، رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على ذلك. أثناء زيارته لمنزل والدته، الذي دخله عبر نافذة، شم رائحة دخان سجائر تعود للرجل المقيم معها، وطلب منه التوقف عن التدخين، معتبراً أن ذلك يضر بصحتها وقد يتسبب في طردها من الشقة. بعد مغادرته لفترة وجيزة، عاد مجدداً واعتدى على الرجل باستخدام مكنسة، مطالباً إياه مرة أخرى بالتوقف عن التدخين. مع اقتراب عطلة منتصف الصيف (الميدسومار)، عاد الشاب مرة أخرى إلى منزل والدته، وهذه المرة حاملاً فأساً، بهدف إقناع الرجل بمغادرة المنزل. غير أن المواجهة تصاعدت إلى اعتداء جسدي، حيث قام الشاب بضرب الرجل مراراً بالفأس. وذُكر أن الضحية يعاني من إعاقة جسدية أعاقت قدرته على الدفاع عن نفسه، ما أدى إلى إصابته بجروح. اقرأ أيضاً: غرامة 97 ألف كرون بسبب التدخين داخل شقة ادعاء بالنظر في حالة "الدفاع المشروع" خلال جلسات المحاكمة، أفاد المتهم بأنه تصرّف بدافع "الدفاع المشروع"، مدعياً أنه كان يعتقد أن والدته كانت في خطر. ويُتيح القانون السويدي استخدام الدفاع المشروع في حال وجود تهديد فعلي أو حتى في حال اعتقاد صادق بوجود تهديد، حتى لو لم يكن هذا الاعتقاد دقيقاً. لكن يتوجب على المدّعى عليه إثبات وجود مبرر لمثل هذا التصوّر. أصدرت المحكمة الابتدائية حكمها في أغسطس 2023 بإدانة الشاب بالاعتداء، وحكمت عليه بالسجن لتسعة أشهر. تم استئناف الحكم، إلا أن محكمة الاستئناف أيدت قرار المحكمة الابتدائية في نوفمبر، معتبرة أنه لم تكن هناك مؤشرات على أن الأم كانت ضحية لأي جريمة أو في خطر، كما أن أقوال المتهم لم تقدّم مبرراً معقولاً لتصور وجود تهديد. وفي 7 مارس من العام الجاري، قررت المحكمة العليا عدم منح إذن للنظر في القضية، مما يجعل الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف نهائياً. كما أُلزم الشاب بدفع تعويض قدره 26,600 كرونة سويدية للرجل الذي تعرّض للاعتداء.