وجد استطلاع لرأي الأجانب في النرويج، أن البلد يتمتع بتوازن كبير بين العمل والحياة الخاصة، ولكن من الصعب جداً على المقيمين الدوليين الاستقرار فيه.واحتلت النرويج المرتبة 34 من بين 52 وجهة في استطلاع نشرته منظمة InterNations، وكان ترتيب الدولة جيداً عندما تم سؤال المقيمين الأجانب عن العمل وجودة الحياة، ولكنها سجلت ترتيباً أدنى من المتوسط بالنسبة للأمور المالية الشخصية، وأتت في المراكز الثلاثة الأخيرة عند السؤال عن مدى سهولة الاستقرار فيها، وبشكل عام، كان 68% من المقيمين الدوليين في النرويج سعداء بحياتهم فيها، مقارنةً بـ71% في باقي بلدان العالم.عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية، كانت النرويج واحدة من أفضل الدول أداءً واحتلت المرتبة الثانية، حيث سبقتها الدنمارك وتلتها السويد، وقال أكثر من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع إنهم سعداء بهذا التوازن، مقارنةً مع 62% في باقي بلدان العالم، وقال أحد المشاركين: "أحب التوازن بين العمل والحياة، إنه يؤثر بشكل كبير على امتلاك الوقت الكافي لعائلتي أو للحياة الاجتماعية أو لأي نوع آخر من الأنشطة".كما أبدى السكان إعجابهم بالاقتصاد المحلي والأمن الوظيفي وثقافة الأعمال، ومنحت سهولة الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة وخيارات الدفع غير النقدي وتوافر الخدمات الحكومية عبر الشبكة، المرتبة 15 في الاستطلاع وهي أعلى من المتوسط.هذا وكان الإسكان من المجالات التي احتلت فيها البلاد مرتبة متدنية، حيث قال 48% إنه من الصعب تحمل تكاليف السكن، كما أعطى 55% من المشاركين تصنيفاً سلبياً للنرويج عندما تعلّق الأمر بتكاليف المعيشة.وأظهر الاستبيان أن الأجانب يعانون من الافتقار إلى الحياة الليلة في النرويج، كما أنهم غير راضين عن خيارات الطعام المتوفرة، ومع ذلك، كانت المشكلة الأكبر بالنسبة لهم هي مدى صعوبة الاستقرار، حيث احتلت المرتبة الثالثة من الأسفل بعد السويد والكويت، موضّحين ذلك بأن التكيف مع الثقافة أمراً صعباً، وأنهم يكافحون لتكوين الصداقات، ووصفوا أكثر من ثلث السكان المحليين بأنهم غير ودودين بشكل عام.