عُثر على خاتم ذهبي يزيد عمره عن 3000 عاماً كان قد سُرق من أحد الجزر الإيجية خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الآن في طريقه إلى اليونان.عبرت القطعة الأثرية المحيط الأطلسي بعد سرقتها، واشتراها عالم مجري حائز على جائزة نوبل، منتهياً الأمر بها في متحف سويدي، قبل عودتها في نهاية المطاف إلى متحف في اليونان، وتعتبر هذه العملية هي الأحدث ضمن عمليات السلطات اليونانية الساعية إلى استعادة القطع المنهوبة من هذه الدولة الغنية بالآثار.وقالت وزارة الثقافة اليونانية إن المسؤولين السويديين أعادوا القطعة الذهبية العائدة إلى العصر الميسيني في رودس Rhodes بكامل إرادتهم، كما قدمواً المساعدة الكاملة في توثيق القطعة ومنشأها.ويزيّن الخاتم تمثالي سفنكس، وهو أسطورة إغريقية تصوّر أسداً مجنحاً بوجه إنسانهذا وتأكد الخبراء اليونانيون من الخاتم الذي سلمه المدير التنفيذي لمؤسسة نوبل، فيدار هيلجسين، والذي ورثه من عالم الفيزياء الحيوية المجري، كما شكرت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، مؤسسة نوبل والسلطات السويدية على إعادة القطعة إلى موطنها، قائلة إن ذلك يظهر "احترامهم لليونان الحديثة وجهودنا المستمرة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالسلع الثقافية".يتزيّن الخاتم بتمثالي سفنكس، وهو أسطورة إغريقية تصوّر أسداً مجنحاً بوجه إنسان، ويعود اكتشافه إلى عام 1927 من قبل علماء آثار إيطاليين في مقبرة ميسينية بالقرب من بلدة ياليسوس القديمة في رودس، حيث كان الخاتم رمزاً للنبل في يومٍ من الأيام، وكانت الجزيرة الأيجية الجنوبية الشرقية تابعة لإيطاليا، ولكنها اندمجت مع اليونان بعد الحرب العالمية الثانية.وقالت وزارة الثقافة والرياضة إن الخاتم سُرق من متحف في رودس خلال الحرب إلى جانب مئات القطع الأخرى من المجوهرات والعملات المعدنية التي لا تزال مفقودة، وظهر في الولايات المتحدة، حيث تم إحضاره إليها خلال خمسينيات أو ستينيات القرن الماضي من قبل عالم الفيزياء الحيوية وجامع الأعمال الفنية، جورج فون بيكيسي، والذي تم التبرع بمجموعته الفنية إلى إلى مؤسسة نوبل بعد وفاته عام 1972، ووزعت بعد ذلك على العديد من المتاحف، وأكد السيد هيلجسين من مؤسسة نوبل أنه يعلم لمن يعود الخاتم بلا شك، قائلاً: "بالنسبة لنا، كان من الواضح أنه يجب إعادة الخاتم، هذه القطعة الأثرية ذات قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة لليونان".كما أضافت الوزارة إن متحف ستوكهولم تعرّف على الخاتم الذي يعود إلى بلدة ياليسوس عام 1975 واتصل بالسلطات اليونانية، لكنه بقي في ستوكهولم لأسباب غير واضحة، وسيتم عرض الخاتم الآن في متحف رودس.