اشترى رئيس وزراء السويد السابق، ستيفان لوفين، قطعة فنية في مزاد منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية، على أن تذهب عائدات المزاد إلى المجتمعات المتضررة من العنف غير القانوني باستخدام الأسلحة النارية في البلدان النامية.وابتكر الفنان فرانك تو، المقيم في جلاسكو، القطعة التي اشتراها لوفين باستخدام معدن هيومينيوم Humanium، المصنوع من البنادق المذابة المستردّة من برامج تدمير الأسلحة في المناطق المتضررة من العنف المسلح.ويصوّر العمل الفني حمامة، حسب تو، تحوّل مادة كانت تستخدم للعنف سابقاً إلى رمز للسلام، ويقول: "إنه لشرف كبير حقاً أن يمتلك رئيس الوزراء السابق عملي المصنوع من معدن هيومينيوم، ويضيف: "شخصاً بمكانته ونشاطه الاجتماعي يساعد بالتأكيد قضيتي في معالجة مسألة الأسلحة النارية غير القانونية". وصنع تو، المولود في فالكيرك، القطعة من صبغة لونية مستخرجة من المعدن، وهي تقنية يدّعي أنه اخترعها بنفسه.هذا وتمت دعوة الفنان إلى الحدث من منظمة التطوير السويدية IMSDP، ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ووزارة الخارجية السويدية كفنان رائد لتحويل الأسلحة إلى قطع فنية جذرية.في هذا السياق، يقول سيمون مارك غران، مدير المشروع العالمي لمعدن هيومينيوم في IMSDP: "يسعدنا أن فرانك تو، من خلال فنه، يركز أعين الجمهور على رسالتنا المشتركة للسلام، تماماً مثل معدن هيومينيوم، يقوم فرانك بتحويل العناصر المدمِّرة إلى رموز للتنمية السلمية، وإلهام الناس للتعاون لإيجاد حل لإحدى أكبر مشاكل العالم.. وهي العنف المسلّح".ومن المقرر أيضاً ظهور أعمال الفنان الحائز على جوائز، في معرضين قادمين في معارض المجمّعات التجارية في لندن، حيث بيعت أعماله بالفعل، ويعلّق فرانك: "لم أتوقع حقاً أن تكون سلسلة ألوان البارود الجديدة ناجحة إلى هذا الحد"، مضيفاً: "من المهم كفنان وكوني استكلندياً أن أمثل اسكتلندا في هذه الأحداث وأُبرز مكانتها في الفن المعاصر وخاصة في الرسم، هذا هو التزامي".