شنّ رئيس الوزراء السويدي السابق ستيفان لوفين هجوماً لاذعاً على الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، معبراً عن استيائه من تدخلاته الأخيرة في السياسة الأوروبية. وجاءت تصريحات لوفين في حديث مع صحيفة "داغينز نيهيتر"، حيث قال: "ماسك يعتقد أنه إله الآن. إنه يُهين المستشار الألماني والرئيس ويواصل تجاوزاته". تدخلات متكررة ماسك، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، كان محط انتقادات متزايدة مؤخراً بسبب تصريحاته المثيرة للجدل عبر منصته "X" (تويتر سابقاً). فقد عبر عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، وانتقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وهاجم زعماء أوروبيين آخرين، داعياً إلى إطلاق سراح الناشط البريطاني المعادي للإسلام، تومي روبنسون. لوفين لم يتردد في التعبير عن قلقه من توجهات ماسك السياسية وتأثيره المتزايد، قائلاً إن ما يفعله يشبه إلى حد كبير الأساليب الفاشية. وأضاف: "لا أتهم أحداً بأنه فاشي، لكن هذه هي نفس الأساليب التي تُستخدم". القلق ينتشر بين السياسيين الأوروبيين تصرفات ماسك أثارت قلقاً واسعاً بين السياسيين في أوروبا. أندرو تشادويك، أستاذ الاتصال السياسي بجامعة لوفبورو، وصف ماسك بأنه يستخدم منصته "X" بنفس الطريقة التي كان يستخدم بها أقطاب الصحافة التقليدية نفوذهم لنشر آرائهم السياسية. وقال تشادويك لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP): "ماسك بات ينسجم بشكل متزايد مع الحركات اليمينية المتطرفة العالمية، ويستغل منصته للترويج لمؤثرين يمينيين ذوي جماهيرية واسعة". في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الانتقادات، يبقى السؤال حول تأثير تدخلات ماسك على السياسة الأوروبية. يرى مراقبون أن هذه التحركات قد تدفع القادة الأوروبيين إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة لضمان عدم استخدام منصات التواصل للتأثير في القرارات السياسية.