في يوم السبت الماضي، شهدت مدينة مالمو (Malmö) السويدية تنظيم مظاهرة قرب الكنيس اليهودي في المدينة، حيث أفاد مؤيد طورون (Mouayad Toron)، المنظم للتظاهرة، بأن الهدف منها كان توجيه النقد لإسرائيل والحكومة السويدية، وليس ليهود مالمو. وواجهت الجمعية اليهودية المركزية (Judiska centralrådet) هذه الخطوة بانتقاد شديد، معترضاً على مكان التظاهرة المختار وعلى قرار الشرطة بالسماح بها، وذلك وفق ما ذكر التلفزيون السويدي SVT.طورون أوضح أن اختيار الموقع كان لإيصال رسالة إلى أولف كريسترسون (Ulf Kristersson) الذي زار المعبد اليهودي في 11 تشرين الأول/أكتوبر. وأشار إلى أن هناك العديد من الجمعيات العربية والفلسطينية والمسلمة التي يمكن لكريسترسون زيارتها ودعمها.وعند سؤاله حول شعور البعض بالتهديد بسبب وقوف المتظاهرين قرب المعبد، شدد طورون على أن المظاهرة كانت سلمية ولم تشكل أي عائق.من جهته، عبر آرون فيرستانديغ (Aron Verständig)، رئيس المجلس اليهودي المركزي، عن استيائه البالغ من مكان التظاهرة ومنح الشرطة التصريح، معتبراً أن ذلك يزيد من الشعور بعدم الأمان لدى اليهود، وأن توجيه التظاهرة بهذه الطريقة ضد المعبد لا يتعلق بمعارضة أفعال إسرائيل.وكان متظاهرون قد تقدموا بطلب لحرق علم إسرائيل أمام المعبد اليهودي، لكن الشرطة قررت توجيههم إلى موقع خلف مباني كنيسة بيتانيا، المجاورة للمعبد. ماتياس نيلسون (Mathias Nilsson)، القائم بأعمال رئيس شرطة المنطقة الشمالية في مالمو، أكد أن القانون لا يمنع حرق الأعلام، وأنهم لم يجدوا داعٍ لرفض الطلب.تم تنفيذ حرق العلم على أرض كنيسة بيتانيا، مما أثار استياء يوناس نوردن (Jonas Nordén)، كاهن الكنيسة. من جهته، ندّد ممثل الجمعية المركزية اليهودية Judiska centralrådet في مالمو بشدة بقرار الشرطة السماح بالتظاهرة بالقرب من المعبد، وكذلك فعل فيرستانديغ.