يواجه الآلاف من الموظفين خطر فقدان وظائفهم بعد إعلان إفلاس شركة نورثفولت (Northvolt)، لكن التأثير لا يقتصر على الشركة وحدها، بل يمتد إلى الموردين والمقاولين الذين كانوا يعتمدون عليها. وبالفعل، بدأت تداعيات الأزمة بالظهور، حيث أعلنت شركة دونغجين (Dongjin) الكورية، وهي إحدى الموردين الرئيسيين لنورثفولت، عن تسريح 25 موظفًا في منشآتها بمدينة شليفتيو يوم الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي قُدمت فيه طلبات الإفلاس رسميًا. تأثير واسع النطاق على الموردين تعمل دونغجين في تصنيع المواد الخام المستخدمة في إنتاج بطاريات نورثفولت، لكن إعلان الإفلاس جعل استمرار عملها في السويد غير ممكن، ما دفعها لاتخاذ قرار تسريح جميع موظفيها في شليفتيو، بحسب صحيفة "نوران" (Norran). ويتوقع أندرس هيلمارسون، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة فاستربوتن، أن تكون هذه مجرد البداية لموجة تسريحات أوسع. وقال هيلمارسون: "مثل هذه الصناعات تعتمد على شبكة واسعة من الموردين والخدمات الداعمة، ومن المرجح أن نرى المزيد من الشركات تتأثر خلال الفترة المقبلة." ورغم القلق المتزايد، يعتقد هيلمارسون أنه لا يزال من المبكر تحديد حجم التأثير الحقيقي الذي سيتركه إفلاس نورثفولت على بقية الشركات. لكنه أشار إلى أن العديد من الموردين كانوا يعانون ماليًا بالفعل بسبب المستحقات غير المدفوعة من نورثفولت حتى قبل إعلان الإفلاس. آمال باستمرار الإنتاج رغم الأزمة من جانبها، تأمل أنيا بالم، مديرة التطوير الاقتصادي في البلدية، أن يتمكن مصنع نورثفولت من مواصلة الإنتاج حتى يتم العثور على مالك جديد. وقالت بالم: "إذا استمر الإنتاج حتى يتم الاستحواذ على الشركة، فستكون هذه مجرد عقبة مؤقتة، وليست نهاية المطاف." لكنها حذرت أيضًا من أن الإفلاس قد يؤثر على عدد كبير من الموردين، رغم أن هؤلاء الموردين ينتشرون في مناطق جغرافية واسعة وليسوا جميعهم محليين. وأوضحت بالم أن التأثير سيمتد أيضًا إلى شركات الخدمات المحلية التي كانت تقدم الدعم اللوجستي والصيانة للمصنع، مثل شركات إدارة المرافق والصيانة.