أخبار السويد

ليس في الشرق الأوسط بل في السويد.. مريض سرطان دون مال للدواء بسبب "عقوبة"

ليس في الشرق الأوسط بل في السويد.. مريض سرطان دون مال للدواء بسبب "عقوبة" image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

مريض سرطان في السويد

حياة ستيفان مهددة بسبب إصابته بسرطان البروستات، ورغم ذلك ترفض مصلحة التأمين الاجتماعي Försäkringskassan توفير الدعم المالي اللازم له كي يتمكن من الحصول على علاجه وأدويته، وذلك ضمن نمط "عقاب" بيروقراطي. قد تحصل قصّة ستيفان لنا جميعاً، لهذا دعونا نعرف ما حدث.

نمط "العقاب" الاجتماعي

كان ستيفان يعيش حياة هادئة رغم الصعوبات التي واجهها طيلة حياته بسبب تشخيصه بالتوحد وفرط النشاط. لكنّ القدر وضعه أمام تحدي جديد وقاسٍ، إذ أُصيب بسرطان البروستات الذي بدأ ينتشر في جسده بشكل عنيف. الأمور تتسارع، والوقت ينفذ، ليجد ستيفان نفسه في معركة مع الزمن ومع النظام البيروقراطي الذي يبدو بأنّه يكترث لحالته المأساوية.

حصل ستيفان على العناية الطبية في البدء بشكل ممتاز، لكنّ البنية التحتية للدعم الاجتماعي أخفقت في توفير الدعم المالي اللازم له. فقد تم رفض طلبه للحصول على إعانة مرضية sjukpenning من قبل مصلحة التأمين الاجتماعي، والحجّة: استبعاده ليومٍ واحد من دعم النشاط aktivitetsstöd الذي كان يحصل عليه كباحث عن عمل في السابق. كان السبب الذي أدّى لاستبعاده من الدعم في ذلك الحين هو عدم بحثه بما فيه الكفاية عن عمل، ليكون ذلك الخصم ليومٍ واحد عقاباً يؤثّر عليه حتّى اليوم.

يُظهر هذا نمط "العقاب" الذي يتعرض له الأشخاص الذين يُكافحون للبقاء على قيد الحياة في نظام لا يبدو أنه مُعد لدعمهم في أوقات الحاجة.

إغلاق الأبواب

كانت الإدارة البيروقراطية تغلق أمام ستيفان أبواب الأمل واحداً تلو الأخر، حتى وصل به الأمر إلى عدم امتلاك المال لشراء الدواء اللازم، أو حتى لتوفير الطعام والمأوى. وبينما استمرّ الأطباء في تقديم الرعاية الطبية، استمرّ النظام الاجتماعي في عدم استجابته لحاجة ستيفان الشديدة للدعم المالي. وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلها ستيفان لإيجاد حل، إلا أن الرد الذي تلقاه كان بارداً وغير مُشجّع.

تجسّد قصة ستيفان الألم والكفاح الذي يواجهه الكثيرون الذين يتعرضون لظروف صحية صعبة في مجتمع لا يُظهر الرغبة في التكيف مع حاجاتهم الفردية العاجلة. في زمنٍ تُسيطر فيه الأوراق والأنظمة على مصائر الأفراد، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل نحن كمجتمع مستعدون لمواجهة الحقائق الإنسانية وتوفير الدعم لمن يحتاجونه بشدة؟

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©