كشف تقرير جديد صادر عن شركة (Länsförsäkringar) أن العديد من المتقاعدين في السويد يواجهون صعوبات مالية أكبر مما كانوا يتوقعون قبل التقاعد. وتشير الدراسة إلى أن الفئات الأكثر تأثراً هي النساء، أصحاب الدخل المنخفض، والأشخاص الذين لم يدخروا بشكل خاص لتقاعدهم. ووفقًا لنتائج الاستطلاع، أعرب 33% من المتقاعدين عن خيبة أملهم بسبب تدني أوضاعهم المالية مقارنة بتوقعاتهم. وكانت نسبة عدم الرضا أعلى بين النساء بنسبة 40%، بينما بلغت 54% بين أصحاب الدخل المنخفض. كما أشار 40% ممن لم يدخروا بشكل خاص إلى أنهم يعانون من نقص كبير في دخلهم التقاعدي. أهمية التخطيط المبكر للتقاعد يؤكد ستيفان فيستر بيري، الخبير الاقتصادي في "Länsförsäkringar"، أن سوء التقدير بشأن الدخل بعد التقاعد يعود جزئيًا إلى قلة الوعي بمقدار المعاش التقاعدي المتوقع. وقال في تصريحات صحفية: "هناك فجوة بين توقعات الناس للحياة بعد التقاعد والواقع الذي يواجهونه عند تقاعدهم. لذلك من الضروري أن يحصل الأفراد على فهم واضح لكيفية حساب معاشاتهم واتخاذ الإجراءات المناسبة منذ وقت مبكر." وأوصى فيستر بيري المواطنين بالتحقق من وجود معاش وظيفي (tjänstepension) ضمن عقودهم الوظيفية، مشيرًا إلى أن زيارة موقع "minPension.se" يمكن أن تساعدهم في معرفة مقدار المعاش المتوقع واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيزه. اقرأ أيضاً:هيئة التقاعد تطالب متقاعدًا بإعادة 460 ألف كرون بسبب إقامته بالخارج دون تصريح الندم على عدم الادخار وأظهرت الدراسة أن 22% من المتقاعدين يندمون على عدم ادخارهم بشكل كافٍ قبل التقاعد، فيما أشار 22% آخرون إلى أنهم لم يتمكنوا من الادخار لأسباب اقتصادية، لكن 94% منهم قالوا إنه لو أُتيحت لهم الفرصة، لكانوا ادخروا أكثر. وحول هذا الأمر، أوضح فيستر بيري قائلاً: "في بعض الحالات، يكون المعاش التقاعدي كافيًا لتغطية احتياجات الحياة بعد التقاعد، وفي حالات أخرى لا يكون كذلك. لذلك فإن بدء الادخار في وقت مبكر أمر ضروري لتحقيق استقرار مالي مستقبلي." وشدد على ضرورة مراجعة الخطط التقاعدية الخاصة سنويًا، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التوازن بين المخاطر والعوائد الاستثمارية. كما أوصى بعدم تقليل المخاطر في وقت مبكر جدًا، حيث يجب أن يستمر رأس المال التقاعدي في تحقيق نمو لمواكبة التضخم. وأفادت الدراسة بأن ثلث المتقاعدين يواجهون صعوبة في تغطية نفقاتهم، مما يضطرهم إلى الاعتماد على مدخراتهم الشخصية أو اللجوء إلى المساعدات المالية. كما اضطر العديد من المتقاعدين إلى تقليص نفقاتهم على الملابس، الأجهزة المنزلية، الأنشطة الترفيهية، والسفر. اقرأ أيضاً: معاشك التقاعدي قد لا يكفي.. ولكن هنالك خيارات جديدة قد تمنحك دخلًا إضافيًا يصل إلى 6,000 كرونة نصائح لزيادة الاستقرار المالي بعد التقاعد قدم فيستر بيري مجموعة من النصائح العملية لمساعدة الأفراد في التخطيط المالي قبل التقاعد وتجنب المفاجآت غير السارة: مراقبة الوضع المالي مبكرًا: ينصح الخبراء بمتابعة الحسابات التقاعدية منذ سن مبكرة، وإجراء تقدير للمبلغ المتوقع، وعدم تجاهل أي فجوات قد تؤثر على الدخل المستقبلي. الادخار الشخصي: حتى الادخار بمبالغ صغيرة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل ويوفر استقرارًا ماليًا أفضل عند التقاعد. التوازن بين المخاطر والعوائد: ينبغي للأشخاص الأصغر سنًا استثمار أموالهم التقاعدية في أصول ذات مخاطر أعلى لتحقيق نمو أكبر. ومع الاقتراب من التقاعد، يمكن تقليل المخاطر تدريجياً للحفاظ على رأس المال. التحقق من المعاش الوظيفي: المعاش الوظيفي يشكل جزءًا كبيرًا من الدخل التقاعدي، لذا من المهم التأكد من أن جهة العمل تقدم هذا النوع من التأمين التقاعدي. العمل لسنوات إضافية: يمكن أن يؤدي تمديد فترة العمل لما بعد سن 66 إلى زيادة المعاش التقاعدي بشكل ملحوظ. فعلى سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يحصل على راتب شهري قدره 36,000 كرونة قبل الضريبة أن يحصل على 1,500 كرونة إضافية شهريًا إذا عمل سنة إضافية بعد سن 66. تقاسم المسؤوليات الأسرية: ينبغي للأسر تحقيق التوازن في تقاسم مسؤوليات رعاية الأطفال، إذ يمكن أن يؤدي عدم التوازن في هذه المسؤوليات إلى فجوات كبيرة في المعاش التقاعدي للطرف الذي يتحمل الجزء الأكبر من الرعاية. إذا كان أحد الشريكين يأخذ إجازات طويلة لرعاية الأطفال، فمن الضروري تعويضه ماليًا عبر خطط ادخارية خاصة. تفاصيل الدراسة تم تنفيذ الدراسة من قبل شركة Infostat وشملت 890 شخصًا متقاعدًا، تم اختيارهم عشوائيًا عبر استبيان إلكتروني بين 24 فبراير و3 مارس 2025. وقد تم تصميم العينة لتمثل توزع السكان من حيث الجنس، العمر، والتوزيع الجغرافي لضمان دقة النتائج.