أخبار السويد

"مأساة حقيقية".. قصص السويديات مع عمليات التجميل في تركيا

"مأساة حقيقية".. قصص السويديات مع عمليات التجميل في تركيا
 image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

قصص عن عمليات التجميل السيئة

عمليات تجميل تحولت إلى كوارث

في السنوات الأخيرة، لوحظ ارتفاع في عدد الأشخاص، وخاصة الشباب، الذين يسافرون إلى تركيا لإجراء عمليات تجميل، جزئياً بسبب تكلفتها المنخفضة مقارنةً بالعيادات السويدية. كما أصبح من الشائع بين المؤثرين السويديين على وسائل التواصل الاجتماعي الترويج لعملياتهم التجميلية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً. وفي هذا السياق، توجهت امرأة سويدية في الثلاثينيات من عمرها إلى إسطنبول، تركيا، لإجراء عملية تجميلية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، حيث كان من المقرر أن تمكث في المستشفى يومين بعد الجراحة، لكنها غادرت بعد يوم واحد فقط، وفقاً لما أفادت به صحيفة "إكسبريسن" السويدية. وبعد فترة قصيرة من مغادرتها المستشفى، عُثر على المرأة، المنحدرة من مقاطعة غوتلاند السويدية، متوفاة.

أسباب وفاتها لم تتضح بعد، وأكدت وزارة الخارجية السويدية وفاة السيدة في تركيا، لكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيل الوفاة أو الظروف المحيطة بها، مشيرة إلى السرية القنصلية.

يُذكر أن هذه ليست الحالة الأولى من نوعها، ففي عام 2020، شهدت إسطنبول حادثة مماثلة حيث توفيت امرأة سويدية في الأربعينيات من عمرها بعد خضوعها لعملية تجميل.

في ضوء ذلك، أشارت ريكا فيلتهايم Riikka Veltheim، طبيبة مرخصة ومتخصصة في الجراحة التجميلية، في عيادة الأكاديمية (Akademikliniken) في العاصمة السويدية، ستوكهولم، إلى المخاطر المحتملة لعمليات التجميل في الخارج، حيث تقول إن أكبر خطر هو الخضوع لعملية غير احترافية عند جهة غير موثوقة، التعرض للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية (MRSA) التي تكون أكثر شيوعاً في الخارج مقارنة بالسويد، ومواجهة مضاعفات بعد العملية لم تكن متوقعة.

وفي هذا المقال، سنتطرق إلى عدة حالات لنساء سويديات تعرضن لأضرار ناجمة عن خضوعهن لعمليات تجميلية في تركيا، ومخاطر هذه العمليات، وفقاً لتقارير أوردتها صحيفة "أكسبريسن" السويدية.

الحالة الأولى:

حظيت وفاة امرأة سويدية في الأربعينيات من عمرها بعد خضوعها لعملية تجميل في إسطنبول بتغطية إعلامية واسعة. المرأة، من منطقة سفيلاند السويدية، سافرت إلى تركيا مطلع 2020 عبر شركة سويدية متخصصة في تنظيم رحلات الجراحة التجميلية، حيث أكدت وزارة الخارجية السويدية وفاتها دون تقديم تفاصيل محددة. وذكرت العيادة في إسطنبول أن الوفاة لم تحدث خلال العملية نفسها، وطلبت تأجيل أي تعليقات إضافية. مالك الشركة السويدية لم يرد على استفسارات الصحيفة، مشيراً إلى انتظار معلومات من العيادة والمستشفى. كما أكدت الشركة وفاة المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي وأشارت إلى جاري التحقيق في الحادث.

الحالة الثانية: 

سافرت ساندرا سوندبري، شابة سويدية عمرها 20 عاماً من هيلسنبوري، إلى تركيا في 2018 لإجراء جراحة تكبير الأرداف رغم تحذيرات الجراح. حيث خضعت لعملية "رفع الأرداف البرازيلي"، حيث استخدمت دهونها المأخوذة من أجزاء مختلفة من جسدها. وكلفت العملية أكثر من 50,000 كرونة سويدية وشملت شفط 8 لترات من الدهون. كانت على علم بمخاطر العملية، بما في ذلك معدل الوفيات المرتفع. وبعد الجراحة، عانت من مضاعفات مثل التورم والنزيف وواجهت صعوبات في الجلوس والنوم. وأشارت ريكا فيلتهايم إلى مخاطر الجراحات التجميلية، خاصةً في مؤسسات غير موثوقة، مثل العدوى وتكوين الجلطات الدموية والتعرض لبكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية مثل MRSA.

الحالة الثالثة:

أنجيليكا إساكسن، أم سويدية لطفلين، أنفقت 6000 جنيه إسترليني على عملية تكبير الثدي في يونيو 2019 بتركيا، بعد اكتشافها للعيادة عبر إنستغرام. جذبتها توصيات المشاهير ورغبتها في المشاركة في مسابقات البيكيني. بعد الجراحة، تعرضت لمضاعفات مثل تورم الثدي وألم شديد، وبعد عودتها للسويد، تفاقمت الحالة مع نزيف وظهور الزرع. أُصيبت ببكتيريا MRSA المقاومة للمضادات الحيوية، مما اضطرها لإزالة الزرعين. وصفت التجربة بالمروعة وعانت من ألم وعجز عن رعاية أطفالها. وشاركت إساكسن قصتها لتحذير النساء من مخاطر العمليات الرخيصة والترويج المضلل، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالمعايير الصحية وتجنب التسرع في قرارات التجميل.

الحالة الرابعة:

خضعت هولي مكولوك، 28 عاماً من منطقة ويرال بالمملكة المتحدة، لعملية تكبير الثدي في إسطنبول، تركيا، في يوليو 2018، بتكلفة 30,000 كرونة سويدية، حيث واجهت مضاعفات شديدة بعد العملية، وشعرت "بألم كأن النار تشتعل في صدرها"، مع مضاعفات مثل التبول اللاإرادي والقيء. قدمت العيادة استبدال الزرعات مجاناً، وفي يناير، خضعت لعملية أخرى لكن واجهت مشاكل أخرى مثل تسرب سائل أخضر وظهور فقاعة سوداء. بعد عودتها للمملكة المتحدة، تفاقمت الحالة مع رائحة كريهة وتحذيرات من الأطباء بضرورة إزالة الزرعات. جذبتها الأسعار المنخفضة وتوصيات المشاهير، لكنها تواجه الآن مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك إزالة زرعة والانتظار للحصول على بديل، بتكلفة أكثر من 10,000 كرونة وابتعادها عن العمل. كما حذرت هولي من الاعتماد على العروض الرخيصة والمشهورة لهذه العيادات.

 

ختاماً، حذرت ريكا فيلتهايم، الطبيبة المتخصصة في الجراحة التجميلية بالسويد، بشدة من المخاطر المصاحبة لعمليات التجميل التي تُجرى في الخارج، خصوصاً في المؤسسات غير المعتمدة أو تلك التي تفتقر للمهنية. وشددت على خطر التعرض لبكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية كـ MRSA، وهي أكثر شيوعاً في بعض البلدان مقارنةً بالسويد. كما لفتت الانتباه إلى أن الأسعار المنخفضة لعمليات التجميل في الخارج قد تكون جاذبة، لكنها تحذر من أن التكاليف النهائية قد تكون مضللة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©