وسط موجة التضخم الحادة، انخفضت فجوة الدخل في السويد عام 2023، وفقاً لبيانات جديدة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي السويدي (SCB). وكان المتقاعدون الفائز الأكبر خلال هذا العام. ارتفاع في الدخل لكن التضخم يتفوق شهد الاقتصاد السويدي نمواً في متوسط الدخل بنسبة 7% بين عامي 2022 و2023. ومع ذلك، فإن معدل التضخم البالغ 8.5% أدى إلى تراجع في المستوى المعيشي لمعظم الفئات السكانية. وجاء في بيان مكتب الإحصاء المركزي: «يعني ذلك أن المستوى المعيشي تراجع بالنسبة لغالبية السكان، تماماً كما حدث في عام 2022، وهي المرة الأولى التي يتراجع فيها منذ أزمة التسعينيات». وبذلك عاد متوسط المستوى المعيشي لعام 2023 إلى مستواه المسجل في عام 2017. تقلص الفجوة في الدخل يقوم مكتب الإحصاء المركزي سنوياً بحساب مؤشر "معامل جيني" الذي يقيس تفاوت الدخل في المجتمع. انخفض هذا المؤشر عام 2023 من 0.324 إلى 0.310 مقارنة بعام 2022، ويُعزى ذلك إلى تراجع العوائد من بيع العقارات والأوراق المالية. كما انخفضت نسبة السويديين الذين يعيشون بمستوى معيشي يُصنف بأنه "منخفض نسبياً" من 13.6% إلى 13.2%. وعلق بيتر ياردكفيست، المحلل في مكتب الإحصاء المركزي، قائلاً: «إنها أقل نسبة منذ عام 2008». تحسن ملحوظ للمتقاعدين تحسن المستوى المعيشي بشكل ملحوظ بين فئة كبار السن، ويُعزى ذلك إلى الزيادات النسبية الكبيرة في المعاشات التقاعدية التي جاءت نتيجة التضخم. لكن في المقابل، ارتفعت نسبة الأفراد "الذين يعانون من الفقر النسبي" ضمن الفئة العمرية من 20 إلى 64 عاماً، وهي الفئة العاملة بشكل أساسي.