شهدت منطقة روسنغورد في مدينة مالمو، بعد ظهر الأربعاء، عملية أمنية واسعة النطاق شاركت فيها مئات من عناصر الشرطة إلى جانب عدد من موظفي الجهات الحكومية، في مسعى للبحث عن أسلحة، مواد مخدرة، وأشخاص مطلوبين. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، إيفيلينا أولسون، في تصريح لتلفزيون TV4: «إنها عملية مخطط لها مسبقاً»، مؤكدة أن الفرق المشاركة تقوم حالياً بتفتيش المركبات ضمن الحملة. ووفقاً لصحيفة Sydsvenskan، بلغ عدد عناصر الشرطة المشاركين في العملية عدة مئات، كما شارك موظفون من هيئة تحصيل الديون (Kronofogden)، ومصلحة الضرائب (Skatteverket)، وبلدية مالمو، ضمن فريق العمل متعدد الجهات. وأضافت أولسون: «العملية ستستمر طوال اليوم، ومن المتوقع الإعلان عن نتائجها غداً». العملية التي أُطلق عليها اسم «Duggregn» (الرذاذ)، انطلقت عند الساعة الثانية بعد الظهر، وتضمنت عمليات تفتيش للمركبات وفرض حواجز مرورية في شوارع رئيسية مثل Amiralsgatan، بالإضافة إلى تفتيش مستودعات وأقبية سكنية بحثاً عن الممنوعات. من جهته، أوضح جيمي أركنهيم، رئيس الشرطة المحلية في المنطقة، أن الهدف من العملية يتجاوز مجرد التفتيش، قائلاً: «نحن لا نركز فقط على العثور على الأسلحة أو المخدرات، بل الأهم هو بناء حوار مع السكان». وأضاف: «نعلم أن أهالي المنطقة يرغبون في وجود شرطة فاعلة، ونحن نحرص على التواصل معهم بشكل مستمر». وأكد أركنهيم أن العملية تهدف أساساً إلى تعزيز الإحساس بالأمن في الحي، مشدداً على أهمية التعاون بين الشرطة والجهات المدنية في مثل هذه المبادرات.