ماجد كان قريباً من الموت بسبب الضغط النفسي وتعرّض للإهانة في العمل

كل عام، يتسبب الضغط النفسي في العمل بوفاة أكثر من 700 شخص. بالنسبة لماجد مازداك، كاد أن يكون واحداً منهم، حيث تذكر آخر شيء قبل فقدانه للوعي هو صوت زميل له يصرخ: "إنها نوبة قلبية، اتصلوا بالإسعاف!"

تفاصيل الحالة الصحية لماجد مازداك

ماجد مازداك، كان يشعر بعدم ارتياح في ذراعه اليسرى عندما ذهب إلى عمله في إحدى المدارس الابتدائية في غوتنبرغ. زميلة له عائدة من إجازة الأمومة لاحظت شحوب وجهه وسألته عن حاله. بعد 45 دقيقة، شعر ماجد بضيق في التنفس وسقط فاقداً للوعي في غرفة الاستراحة. زملاؤه استدعوا الإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى حيث تم تشخيص حالته بنوبة قلبية ناجمة عن الضغط النفسي.

أسباب التوتر والتمييز في العمل

عمل ماجد كمرشد شبابي، وكان يعاني من سوء التواصل مع الإدارة وتزايد المهام دون الحصول على دعم كافٍ. استغرق الأمر سبعة أسابيع لتلقي الردود على رسائله الإلكترونية، وكانت ردود الإدارة دفاعية، مما زاد من شعوره بالعجز والضغط.

تواصل ماجد مع نقابة Vision، وقامت الموارد البشرية بالتحقيق في قضيته، التي أكدت تعرضه للإساءة والتمييز. على الرغم من ذلك، لم تتحسن الأوضاع واستمر الضغط حتى أدى إلى تدهور صحته.

التأثير الواسع للضغط النفسي في بيئة العمل

تشير إحصائيات وكالة بيئة العمل إلى أن حوالي 3000 شخص يموتون سنوياً بسبب ظروف العمل غير الصحية، حيث يشكل الضغط النفسي أكبر نسبة من هذه الحالات بواقع 700 حالة وفاة سنوياً. العلاقة بين الأمراض القلبية والضغط النفسي واضحة في العديد من الدراسات، بحسب البروفيسور بنغت يارفهولم.

يؤكد يارفهولم أن عدم القدرة على التحكم في بيئة العمل والمديرين السيئين هم من الأسباب الرئيسية للضغط النفسي. يعتبر إعطاء الموظفين حرية أكبر في تحديد جداولهم الزمنية من الحلول الممكنة لتقليل الضغط، لكنه يشير أيضاً إلى أن التعامل مع المديرين المسيئين قد يتطلب تغيير الوظيفة بالكامل.

رحلة التعافي والنصائح للمستقبل

بعد النوبة القلبية، أخذ ماجد إجازة مرضية لمدة عام وتعرض للاكتئاب. استغرق وقتاً طويلاً للتعافي بمساعدة الدعم الطبي والعائلي. الآن، ماجد يعمل في وظيفة أخرى حيث يشعر بالسعادة والتواصل الجيد مع زملائه.

يحرص ماجد على تقديم الدعم لمن يواجهون مشكلات مشابهة، مؤكداً لهم أنهم ليسوا وحدهم ويشجعهم على التواصل مع النقابة وعدم التردد في التصدي للظلم.