قدمت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتيسون (عن حزب المحافظين)، يوم الثلاثاء، الميزانية الربيعية للحكومة، التي تضم عدداً من المقترحات المعروفة سلفاً. وبحسب الحكومة، فإن الميزانية تتضمن عدداً محدوداً من الإصلاحات التي تمس الأسر بشكل مباشر، في حين تركّز في المقابل على مجالات مثل الدفاع، ورعاية السجون، والبنية التحتية. وقالت سفانتيسون عند تقديم الاقتراحات في مارس: «بدأ تعافي الاقتصاد. نحن ندعم الاقتصاد بشكل إضافي من خلال تعزيز خصم الروت، والاستثمار في الطرق والمساكن، وإجراءات في سوق العمل والتعليم لخلق المزيد من فرص العمل». رفع خصم الإعفاء الضريبي لأعمال الترميم المؤقت من بين أبرز المقترحات رفع خصم الإعفاء الضريبي لأعمال الترميم من 30% إلى 50%، خلال الفترة من 12 مايو إلى 31 ديسمبر 2025. وتُقدّر تكلفة هذا الإجراء بـ4.35 مليار كرونة، ويُعد بمثابة دعم موجه لتحفيز قطاع البناء. وظائف صيفية ورفع إعانة البطالة تتضمن الميزانية أيضاً توفير وظائف صيفية لـ15 ألف شاب، واستثمارات في التعليم المهني، بالإضافة إلى تسريع تنفيذ رفع إعانة البطالة. دعم متزايد لأوكرانيا ومن بين كبرى الاستثمارات المقترحة، زيادة الدعم لأوكرانيا من 25 إلى 40 مليار كرونة خلال عام 2025. للمقارنة، تبلغ تكاليف بند «الأمان الاقتصادي في الشيخوخة» في ميزانية الدولة لعام 2024 نحو 63 مليار كرونة. وكتبت الحكومة في بيان صحفي: «عدوان روسيا على أوكرانيا قضية مصيرية لأمن السويد وأوروبا». وقال وزير الدفاع، بول يونسون، لإذاعة السويد، عند الإعلان عن الحزمة التاسعة عشرة من المساعدات لأوكرانيا في مارس: «بدلاً من سحب المعدات من مخزون الجيش السويدي، نستخدم الآن صناعة الدفاع السويدية لدعم أوكرانيا بشكل مباشر، مما يجنب إضعاف قواتنا المسلحة». تعزيز الدفاع والأمن السيبراني بلغ إجمالي الدعم الذي قدّمته السويد لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022 نحو 80 مليار كرونة. وترغب الحكومة في تخصيص 25 مليار كرونة إضافية لتعزيز الدفاع السويدي، تشمل شراء أنظمة دفاع جوي، وطائرات مسيرة، ومدفعية صاروخية، ومعدات شخصية وذخيرة. كما تقترح الميزانية رزمة من الإجراءات لتعزيز الأمن ضد التهديدات المختلطة، مثل تحسين الأمن السيبراني، ودعم خفر السواحل، وهيئة الحماية المدنية والطوارئ. مزيد من الأماكن في السجون مع تصاعد جهود مكافحة الجريمة المنظمة، تواجه مصلحة السجون السويدية ضغوطاً متزايدة، مما استدعى تخصيص 484 مليون كرونة إضافية لها في الميزانية التكميلية. حقائق: هكذا تعمل الحكومة على إعداد الميزانية الميزانية الخريفية: تُقدّم بحلول 20 سبتمبر، وتُحدد توزيع الميزانية للعام التالي، وعادةً ما تحتوي على مقترحات مؤثرة في اقتصاد الأسر. الميزانية الربيعية: تُقدّم في منتصف أبريل، وتُعرف أيضاً بـ«اقتراح الربيع»، وتحدد الاتجاه العام للعمل على ميزانية الخريف. لا تتضمن تفاصيل كثيرة. الميزانية التكميلية الربيعية: تُقدّم مع الميزانية الربيعية وتتضمن تعديلات على ميزانية السنة الجارية عند تغير الظروف. ميزانية تغيير إضافية: تُقدّم عند الحاجة لمواجهة أوضاع طارئة وظروف استثنائية خلال السنة المالية.