أخبار-السويد

"ماكسيما الجديد"… كيف يستفيد ذوي الأصول الأجنبية من المشروع الذي يكلّف 14 مليار؟

"ماكسيما الجديد"… كيف يستفيد ذوي الأصول الأجنبية من المشروع الذي يكلّف 14 مليار؟
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

ماكسيما الجديد

Foto: Helena Landstedt/TT

تعتزم بلدية مالمو، بالتعاون مع بلديات بورلوف ولوما ولوند، توقيع اتفاقية استثمار مع VA-SYD لتحديث وتوسيع نظام معالجة مياه الصرف الصحي. بالنسبة لمدينة مالمو، يعني ذلك استثمار 14.5 مليار كرون في نظام معالجة مياه الصرف الصحي MAXIMA الجديد والعصري والمقاوم للمناخ. لكنّ هذا الرقم كبير، فكيف تضمن المدينة استفادة الجميع، وخاصة سكان مالمو من ذوي الخلفية الأجنبية، من المشروع؟ كان هذا السؤال، إضافة إلى أسئلة أخرى، من المواضيع التي طرحناها على عمدة بلدية مالمو كاترين يامه Katrin Stjernfeldt Jammeh لنفهم منافع هذا الاستثمار الضخم من قبل المدينة.

من حيث المبدأ، تقول المدينة بأنّ المشروع سيؤدي إلى زيادة المنافع الاجتماعية في العديد من المجالات. من بين أمور أخرى، سيساعد في تأمين النمو وتلبية احتياجات العدد المتزايد من السكان. ويعني النظام الجديد أيضاً فرصاً متطورة لحماية البيئات المائية في المنطقة، واستعادة الطاقة، وليس أقلها نظاماً قوياً وموثوقاً لمعالجة مياه الصرف الصحي. وبانتظار إقرار الاستثمار من المجلس البلدية، سنستمع الآن لأجوبة عمدة مالمو كاترين يامه.

كيف نضمن العدالة في المنافع؟

بالنسبة لي، كأحد الأفراد من طاقم "أكتر"، من المهم أن يكون أيّ تمويل لأيّ مشروع خاضع لحساب المنفعة الاجتماعية العادلة للجميع، سواء للمهمشين أو ذوي الأصول المهاجرة أو الذين يعيشون في أماكن أقلّ جاذبية. لهذا سألتُ يامه عن الكيفية التي يمكن أن يضمن فيها نظام MAXIMA الجديد، وهو المشروع الهام في إطار البنية التحتية في المدينة، أن يشعر الجميع بالتحسين بشكل عادل في مجتمع مالمو المتنوّع، وشددت في سؤالي على سكّان مالمو من خلفية أجنبية.

تقول يامه ردّاً على سؤالي المخصص والمشدد: "يعدّ المشروع استثماراً مهماً لمالمو بأكملها، حيث يمكّن المدينة من مواصلة نموها. ومن خلال تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، يمكننا الاستمرار في بناء المنازل والأماكن للعمل بمعدل مرتفع، والتخلص من الحواجز المادية التي تعيق المزيد من التكامل/الاندماج في مالمو ومواصلة تشكيل مالمو الغد. لذلك، يعدّ هذا استثماراً أساسياً في قيامنا بإنشاء بنية تحتية حيوية، ومشروع سيستفيد منه الجميع في المدينة، بغض النظر عن خلفيتهم".

دمج التقنيات

بالنسبة لنا، علينا أن نفهم كيفيّة عمل نظام MAXIMA الجديد. هل ستُدمج التقنيات المتقدمة لاستيعاب عدد سكان مالمو المتزايد؟ هل يتم النظر في الابتكارات لتعزيز قدرة النظام وكفاءته؟

تقول كاترين يامه: "تمّ بناء جزءٍ كبير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في السويد خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وهو في حاجة إلى تطوير. إنّ الحاجة إلى الاستثمارات كبيرة، وليس أقلها مدينة مالمو، فهي المدينة المتنامية سواء من حيث عدد السكان أو فرص العمل. في الوقت نفسه لدينا أيضاً تأثير تغير المناخ الذي يجب مراعاته في التصميم المادي للمدينة والبنية التحتية لدينا. لذلك يعدّ هذا المشروع استثماراً مهماً في الوقت الذي نقوم فيه بإعداد مالمو للمستقبل".

مالمو والمستقبل

من المسلّم به اليوم أنّ تحديات المناخ المستقبلية يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط وإقرار أيّ مشروع للبنى التحتية، سواء كان ذلك في مالمو أو غيرها من المدن. أمّا بالنسبة لمالمو بالتحديد، فمع النمو المستمر في المدينة، والتحديات التي يفرضها تغيّر المناخ، كان لزاماً علينا أن نتساءل عن الكيفيّة التي تمّ فيها تصميم مشروع MAXIMA الجديد ليكون قابلاً للتكيّف والمرونة مع الاحتياجات في المستقبل، وأن نفهم إن كان هناك ميزات محددة تجعله "مقاوماً" لتغيّر المناخ.

أعتقد بأنّ هذا السؤال كان الأقلّ جدلية بين أيّ سؤال تلقته يامه عن المشروع، لهذا أجابت: "MAXIMA هو نظام جديد لمعالجة مياه الصرف الصحي، وسيساعد في إعادة تدوير الطاقة والسلسلة الغذائية للمجتمع. في الوقت نفسه، يعد النظام أيضاً جزءاً مهماً من اللوحة التي تعمل فيها مالمو كشبكة قادرة على التكيّف مع المناخ والقدرة على الصمود في وجه التغيّرات. يسهل على مالمو القيام بذلك تلبية للمعايير الأعلى المفروضة على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في السويد". 

الأمر الذي يشكّل إجابة عمليّة على سؤالي جاء على لسان يامه كإضافة لما قالته، حيث شدد على أنّ "ماكسيما أحدث وأكبر يعني أنّ السعة الأكبر ستمكن من جمع كميات أكبر من المياه بسهولة أكبر في حالة حدوث طقس قاسٍ. وهذا يعني أننا نقوم أيضاً بتجهيز المدينة للتعامل مع تغير المناخ".

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©