تعرضت شركة ألبرت السويدية للتنظيف، وهي واحدة من أكبر الشركات في مدينة يوتوبوري لخدمات التنظيف المنزلية، إلى انتقادات عديدة تتعلق بأجور عمالها الأجانب المنخفضة جداً بينما وفي الوقت نفسه يحصل مالك الشركة فيكتور ألبرتسون على عدة ملايين كأرباح على مدى سنوات، ففي العام الماضي وحده ربحت أسهم الشركة 13 مليون كرون سويدي.حققت شركة ألبرت للتنظيف مبيعات صافية بلغت 92 مليون كرون سويدي و18 موظفاً وفقاً للتقرير السنوي لعام 2021، وبلغت أرباح أسهمها 12.8 مليون كرون سويدي، بينما تبلغ تكلفة الرواتب جميعها 4.7 مليون كرون سويدي.ضمن التقرير السنوي للشركة يجري إطلاق اسم "البضائع" على بند المصاريف الكبيرة في عمليات التنظيف التي تتطلب الكثير من الموظفين، والتي بلغت 64.4 مليون كرون سويدي، وفي مقابلة هاتفية أجرتها صحيفة GP مع ألبرتسون أشار إلى أن رواتب عمال النظافة متضمنة في بند "البضائع"، وقال إنها "تفاصيل فنية محاسبية".يذكر أن الشركة المسماة Alberts städservice AB قد تأسست في يناير/كانون الثاني من عام 2012، وكان العمل متواضعاً في حينه وفقاً للتقرير السنوي الذي أشار بمبيعات 715000 وثلاثة موظفين.لكن في العام التالي اكتسبت الشركة زخماً وارتفعت مبيعاتها إلى 4.2 مليون كرون سويدي وأدخلت بند "البضائع" في تقريرها السنوي بمبلغ 2.3 كرون سويدي، وتابعت بعد ذلك ارتفاع مبيعاتها بشكل حاد على أساس سنوي.وفي عام 2018 منح مالك الشركة فيكتور ألبرتسون لنفسه توزيع أرباح قدره 4 ملايين كرون سويدي، وفي العام التالي ارتفعت أرباحه إلى 5 ملايين كرون سويدي.وبذلك نما ألبرتسون بقوة نتيجة لانخفاض أسعار الساعة للعملاء والذي كان ممكناً بسبب الرواتب المنخفضة جداً لعمال النظافة في الشركة.حيث يتقاضى العمال مبالغ صغيرة ويحصل بعضهم على 70 كرون سويدي في الساعة فقط.ويذكر أنه بالإضافة لخدمات تنظيف المنازل توفر الشركة خدمات تنظيف النوافذ وتنظيف الشركات، وفي هذا السياق أفادت صحيفة GP بوجود حوالي 10 شركات تم استخدامها في السنوات الأخيرة كمقاولين من الباطن، أي موردي عمال نظافة، وبمعنى آخر هناك بعض الشركات قامت بتشغيل عمال شركة ألبرتسون لصالحها.وقال عمال النظافة الذين أجرت معهم الصحيفة مقابلاتها أنه قد طلب إليهم عدم ذكر أي اسم شركة آخر غير ألبرت، وكان مالك الشركة قد أرسل رسالة بريد الكتروني قبل بضع سنوات إلى موظفيه نصحهم بها بعدم الإجابة على أي أسئلة "حول المقاولين من الباطن أو إذا كان لدينا مقاولين باطنيين، وما اسمهم وماذا يفعلون..".وخلال سؤال ألبرتسون حول الأجور المنخفضة والعمالة الباطنية نفى مسؤوليته عن ذلك وقال "قلقت بشأن هذه المعلومات... مستويات الرواتب هذه غير معروفة تماماً لنا وهي غير مقبولة أبداً إن كانت كذلك الآن"، كما قالت الشركة أنها ستقوم ببدء "تحقيق داخلي" يتعلق بالعمالة الباطنية لشركات أخرى.