أخبار-السويد

مالمو ترفض إيقاف تمويل جمعية "ابن رشد" على عكس هلسنبوري وسكونه

مالمو ترفض إيقاف تمويل جمعية "ابن رشد" على عكس هلسنبوري وسكونه image

سيبسة الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

جميعة ابن رشد في السويد

Foto: Johan Nilsson/TT

في خضم الجدل القائم حول تمويل جمعية ابن رشد التي تتعرض للتحقيق بدعوى استخدام مواد تعليمية لا تتوافق مع القيم السويدية، رفضت مدينة مالمو تعليق التمويل المقدم لها من أجل تنظيم احتفال عيد الفطر

قررت مقاطعة سكونه ومدينة هلسنبوري السويدية إيقاف دعمهما المالي لجمعية الدراسات الإسلامية "ابن رشد Ibn Rushd"، في ضوء اتهامات بنشر رهاب اتجاهات LGBTQ الجنسية ومعاداة السامية.

ووفقاً لتقرير التفتيش الصادر عن مجلس التعليم الشعبي "Folkbildningsrådet" زُعم أن جمعية "ابن رشد" قدمت دروساً للأطفال حول قبول تحرش الأطفال، واعتبار اتجاهات LGBTQ الجنسية خطيئة، إضافة إلى نشر نظريات معادية للسامية.

في أعقاب هذه الادعاءات، اتخذت مقاطعة سكونه ومدينة هلسنبوري قراراً بوقف تمويلهما للجمعية. وبلغ الموضوع الساحة السياسية العليا، حيث طالب وزير التعليم ماتس بيرشون Mats Persson الجمعية بتقديم توضيحات لوزارة التعليم.

ومع ذلك، وردت أنباء بأن إدارة مالمو، التي يديرها الحزب الاشتراكي الديمقراطي  والليبرالي والبيئة، منحت 1.8 مليون كرونة سويدية لابن رشد للاحتفال بعيد الفطر، الأمر الذي أثار غضب حزبي المحافظين والوسط، مطالبين بوقف الدعم وإجراء تحقيق في نشاط الجمعية في مالمو.

في المقابل، صرحت إدارة مالمو بأنها لا تخطط لوقف الدعم حالياً، بانتظار نتائج التحقيق الذي يجريه مجلس التعليم الشعبي.

إدانات لاذعة

تعقيباً على الاتهامات، أدانت هيلينا نانه Helena Nanne، عضو المعارضة من حزب المحافظين، استخدام ابن رشد لمواد تدعم العنف ضد الأطفال ورهاب اتجاهات LGBTQ معتبرة ذلك مخالفاً لقيم المدينة، وعلقت: "نرحب بالاحتفال بعيد الفطر، لكن ليس من تنظيم جمعية تخضع حالياً للتحقيق ... الأمر الوحيد المنطقي هو إلغاء الدعم في أقرب وقت ممكن".

في ذات السياق، عبّر حزب ديمقراطيو السويد في مالمو، والذي يعارض بشدة تمويل المدينة لاحتفالات العيد، عن موقفه الرافض لتمويل هذه الأنشطة. وصرح ماجنوس أولسون Magnus Olsson، عضو المجلس المعارض من الحزب، قائلاً: "من غير المقبول أن يتحمل دافعو الضرائب في مالمو عبء تمويل منظمة ترتبط الإسلاميين".

"ابن رشد" يرد

ابن رشد، في بيان صحفي، نفى الاتهامات مؤكداً التزامه بمبادئ التعليم الشعبي التي تشمل التفكير النقدي والديمقراطية. وصرح: "بالنسبة لنا، يعد استخدام أي مادة دراسية أمراً جوهرياً طالما أنه يتوافق مع مبادئ التعليم الشعبي، التي تشمل النهج النقدي، والتفاعل بين وجهات نظر متنوعة وأفراد مختلفين، والتأمل الذاتي، والمنظور الديمقراطي الأساسي. لم تكشف تحقيقاتنا الداخلية عن أية تقصيرات في هذا الصدد".

ذكرت وسائل الإعلام أنه منذ عام 2019 تلقت الجمعية أكثر من 4 ملايين كرونة على شكل منح من الإدارة الثقافية في مالمو.

 

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©