أخبار السويد

مالمو: زيادة مذهلة في عدد الموظفين بدوام كامل وحصة المهاجرين كبيرة

مالمو: زيادة مذهلة في عدد الموظفين بدوام كامل وحصة المهاجرين كبيرة image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

مالمو

أصدرت بلدية مالمو تقرير الموظفين عن العام الماضي 2023 والذي شهد تطوراً إيجابياً في عدة جوانب. من بين أمور أخرى، تم توظيف 650 شخصاً جدد في عمليات مدينة مالمو وانخفضت نسبة الموظفين بالساعة لصالح زيادة في عدد الموظفين بدوام كامل. من ناحية أخرى، انخفض معدل الغياب بسبب المرض ومعدل دوران الموظفين. وفي الوقت نفسه، بقيت مجالات التطوير في الإدارات والشركات الفردية على حالها. 

لهذا تواصلتُ مع أندرش روبن Anders Rubin مع مستشار البلدية المسؤول عن عدّة مجالات، منها استراتيجات التوظيف في المدينة، لأسمع منه الأجوبة عن أسئلة هامّة لفهم الصورة الأعم، وتفاصيل التطوّر في مجال العمل في المدينة.

العودة إلى المسار

رغم أنّ الأمور تحسّنت قليلاً بعد الجائحة، ولكن لم يعد مستوى التوظيف إلى ما قبل الجائحة. وقد تمّ تنفيذ وتطوير العديد من التدابير في المدينة لتعزيز المساواة والتنوع. وهذا يشمل العمل الوقائي ضد التمييز وبرنامج قادة المستقبل. 

ومن الأرقام الهامة التي يجب الوقوف عندها هي أنّ نسبة المشاركين في برنامج القيادة من ذوي الخلفية الأجنبية قد زاد بنسبة 13 نقطة مئوية في غضون عامين. حصلت البلدية أيضاً على أموال من "الصندوق الاجتماعي الأوروبي" للعمل على توفير المهارات لعمليات المدينة من خلال تمثيل سكان مالمو بدرجة أكبر.

لكنّ الأمر الأكثر أهميّة هي أنّ أرقام العاملين بدوام كامل قد ارتفعت، بينما انخفضت أرقام العاملين بدوام ساعي، والنسبة المذهلة هي 94.1٪.

ذكر أندرش روبين النتائج المهمة للاستثمار في وظائف أكثر استدامة، وخاصة في مهن الرعاية الاجتماعية. لكننا طلبنا منه توضيح كيفية تصميم هذه الإستراتيجية لتلبية المتطلبات الفريدة لمختلف القطاعات ضمن خدمات الصحة والرعاية والرعاية الاجتماعية في مالمو.

ارتفعت نسبة الموظفين بدوام كامل والعاملين بدوام كامل خلال عام 2023. وبلغت نسبة الموظفين بدوام كامل، كما قلتم، 94.1 بالمائة في نهاية العام. 

يقول روبين: تعمل المدينة حالياً على تحسين الجدولة من خلال زيادة عدد الموظفين الأساسيين. ويتم ذلك جزئياً بهدف زيادة استمرارية الرعاية لمستخدمي خدمات الرعاية الاجتماعية، وجزئياً لتحقيق أفضل وضع عمل ممكن للموظفين. 

يبدو أنّ هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى حالة (فوز-فوز) من قبل متلقي الرعاية الصحية والاجتماعية، وكذلك من قبل العاملين في المجال، فكما أضاف أندرش: "من خلال مبادرات مثل التأكد من أن موظفي الخدمات يعملون بدوام كامل، وتقليل نسبة العاملين بالساعة والعمل بشكل أكثر إستراتيجية مع الموظفين في حالة الغياب قصير المدى، نريد خلق فرص عمل أكثر أماناً وجاذبية".

خطط المستقبل

لكن هل ستكون مكاسب العام الماضي حكراً على الماضي فقط؟ هل هناك خطط لزيادة التوظيف بدوام كامل؟ دفعني هذا لسؤال روبين عن التقدم المحرز في زيادة التوظيف بدوام كامل من هذا المنظور، وعن المبادرات أو السياسات المحددة التي يجري النظر فيها لتعزيز هذا الاتجاه، لا سيما في الإدارات التي لا يزال لديها مجال للتحسين.

كان روبين متفائلاً، فوفقاً له: "تعمل مدينة مالمو منذ فترة طويلة على ما يسمى "heltidsresan"، أي "رحلة الدوام الكامل". هذا يعني أننا ركزنا خلال عدة سنوات على زيادة عدد الموظفين بدوام كامل ونسبة الذين يعملون بشكل فعلي بدوام كامل".

تثبت الإحصاءات التي تحدّث عنها أندرش ما يقوله: "في أواخر عام 2018، كان 70% فقط من الممرضين المساعدين/مساعدات في رعاية المسنين في مالمو موظفين بدوام كامل. من بين العامل كممرضين مساعدين/مساعدات الذين عملوا ليلاً، كان 29% فقط موظفين بدوام كامل. واليوم تبلغ هذه الأرقام 94% و93% على التوالي. هذا هو نتيجة عملنا المتفاني لزيادة عدد الموظفين بدوام كامل".

بالعودة إلى المستقبل، ماذا عن المستقبل، كيف ستضمن المدينة الاستمرار في النتائج الممتازة التي حققتها؟ يبدو أنّ روبين يُدرك أنّ بيئة العمل وراحة العمّال هي جزء من المعادلة، فيقول: "من أجل مواصلة هذا التطور الإيجابي وزيادة نسبة الموظفين بدوام كامل، وكذلك نسبة الذين يعملون فعلياً بدوام كامل، يجب أن يكون للعمل في المستقبل تركيز واضح على بيئة العمل. سنواصل العمل من أجل أن تكون مدينة مالمو ربّ عمل جذاب، وأن توفّر ظروفاً جيدة للتوظيف بدوام كامل، حيث تعد بيئة العمل الجيدة وإمكانية التعافي والتنظيم المستدام لوقت العمل أجزاء مهمة في - الانتقال من منظمة بدوام جزئي إلى منظمة بدوام كامل".

المهاجرون والتنوّع في التوظيف

إذاً الأرقام الكليّة ممتازة، ولكن ماذا عن ضمان التنوّع وحصول الجميع (مهاجرون وغير مهاجرون، نساء ورجال، …الخ) على فرص متساوية للاستفادة من التحوّل من الدوام بنظام الساعات إلى الدوام الكامل؟

ذكرنا في البدء بأنّ برنامج "قادة المستقبل" قد احتفل بزيادة المشاركين من أصول أجنبية بنسبة 13 نقطة مئوية. من هنا أردتُ من أندرش أن يخبرنا بالخطوات أو الاستراتيجيات المتوخاة لضمان تمثيل أكثر شمولاً ضمن القوى العاملة في المدينة، بما يعكس تنوع سكان مالمو

يقول روبين: "بالنسبة لنا، من المهم أن يميز العمل من أجل مالمو نظرة الانفتاح التي تعتنقها البلدية كصاحب عمل، وأن تكون مدينة مالمو منظمة خالية من التمييز حيث يعكس موظفو البلدية الخلفيات والخبرات المختلفة لسكان مالمو، بما في ذلك في المناصب الإدارية. تعمل مدينة مالمو بشكل استراتيجي للتأكد من أن عمليات المدينة تعكس تكوين المدينة".

يضيف متحدثاً عن الجانب العملي و"قادة المستقبل": "برنامج "قادة المستقبل" هو برنامج خاص بمدينة مالمو لتقديم فرص التطوير الوظيفي للموظفين. في غضون عامين فقط، ارتفع عدد المشاركين من حوالي 17% (2020-2021) إلى 30% (2022-2023). التطوير في مالمو يسير في الاتجاه الصحيح. وتتزايد حصة الموظفين ذوي الخلفية الأجنبية على مستوى الموظفين والإدارة. ومع ذلك، نريد أن تكون الحصة أعلى. إن تمثيل الموظفين والمديرين لتركيبة السكان أمر بالغ الأهمية من أجل الاستفادة من الكفاءة وتقديم خدمات جيدة ورفاهية لسكان مالمو والقدرة على تطوير مدينة تقوم على المجتمع والشمول".

 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©